أصدر المستشار الحسيني العدوي، رئيس نيابة تمي الأمديد، تحت إشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة المنصورة الكلية، اليوم، قرارا بحبس المتهم بنقل رفات ابنته 4 أيام علي ذمة التحقيقات على أن يراعى التجديد في الميعاد القانوني المحدد يوم 29 نوفمبر. وأجرى فريق من النيابة العامة المعاينة التصويرية للواقعة، وانتقلت إلي مقابر القرية، واستخرجت الرفات من المكان الذي أرشد عنه والد الطفلة، وأمرت بدفن رفات الطفلة المتوفاة في مقابر أسرتها بمعرفة لحاد المنطقة. كما قررت النيابة إخلاء سبيل الأم ووالدها وشقيقها، بضمان محل إقامتهم، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها. كان اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة تمي الأمديد من "محمد ح. ا" 33 عامًا عامل زراعي ومقيم بقرية "كفر سنجاب" بأنه حال توجهه لزيارة قبر ابنته "بسملة " بمقابر القرية فوجئ بكسر الباب وعدم وجود الجثة بداخله. واتهم الأب، في محضر الشرطة "مروة ا. ا"، 31 سنة، طليقته، ووالدها، وشقيقها، وخالها، وأنهم وراء اختفاء الرفات، وذلك لأنه كان يشك بوجود شبهة جنائية في وفاتها، ولما علموا بإمكانية استخراج الرفات سرقوها. ووجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث، وتبين أن الطفلة بسملة توفيت وجرى دفنها بعد أن أكد تقرير مفتش الصحة عدم وجود شبهة جنائية، إلا أن الخلافات دبت بين الزوجين، وحرر الزوج بعد ذلك محضر، ضد زوجته ووالدها، وأشقائها، وأنهم وراء وفاة "بسملة" بعد تناولها مادة سامة في منزل جدها، وطالب بفتح تحقيق في سبب الوفاة، واستخراج الجثة وإعادة تشريحها. وبتضييق الخناق علي الزوج اعترف أمام مباحث تمي الأمديد بأنه وراء اختفاء الجثة، وأنه أعاد دفنها بمكان آخر، حتى إذا أمرت النيابة باستخراج الرفات لفحصها من الطب الشرعي لا تجدها، ويساوم أهل طليقته للتنازل عن القضايا المرفوعة ضده. وأرشد وحدة مباحث المركز عن مكان الرفات فجرى التحفظ على المكان لحين إخطار النيابة العامة للتحقيق واتخاذ شئونها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
