أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، على عمق وأهمية الروابط بين بلاده والعراق، مشيرا إلى أن البلدين عازمان على تعزيز علاقاتهما في كافة المجالات، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية. وأفاد بيان صدر عقب اجتماع بالفيديو بين ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بأن الجانبين اتفقا على التالي: التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزه بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات المختلفة ولاسيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق وأن تحقق من نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية. أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بكافة القرارات التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق وفي مختلف المجالات. استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديدا وجوديا لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين، وتكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك وبما يخدم مصالح البلدين الشقيقين. اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين الشقيقين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين. قدم العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة لمبادرتها في مشروع (هدية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للشعب العراقي) ببناء استاد رياضي في العراق، وجارٍ الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورون (كوفيد-19) ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة. إلى ذلك، نقل عن ولي العهد السعودي تأكيده في ختام اللقاء على "أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين في المجالات كافة والمضي بها قدما لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما". هذا، وشدد ولي العهد السعودي على أهمية العلاقات التي تربط بلاده والعراق، لافتا إلى أن البلدين لديهما نفس المصالح والتحديات. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد السعودي قوله في هذا الشأن إن "البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع نفس الدين، ولدينا نفس المصالح، ونفس التحديات، فأنا سعيد جدا بتطوير العمل معكم (مصطفى الكاظمي) ومع العراق".