وجّه استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا جديدًا لإيران، مُستخدمًا كلمة وُصِفت بأنها "غير لائقة"، وذلك في مقابلة إذاعية بُثت على الهواء. ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تفوّه ترامب تفوّه بكلمة تُستخدم (للإشارة إلى ممارسة الجنس)، في حواره مع المذيع المحافظ ليمبو راش، موجهًا رسالة تحذيرية لإيران: "إذا (عبثتم) معنا، وفعلتم شيئًا سيئًا لنا، سنتخذ بحقكم ما لم يُتخذ من قبل". وقالت المجلة الأمريكية إن ترامب ألقى "قنبلة العبث"- في إشارة إلى الكلمة غير اللائقة- بينما كان يناقش الدعم الإيراني للجماعات المُصنّفة من قبل الولاياتالمتحدة أنها إرهابية. وتحظر لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية العبارات غير اللائقة والألفاظ النابية أو الخادشة للحياء، في البث طيلة ساعات النهار "كي لا يسمعها الأطفال". خلال المقابلة الإذاعية، أشاد ترامب بقرار انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني الذي توسطت فيه إدارة سلفه باراك أوباما، وقال إن الضغوط الاقتصادية التي تُمارسها إدارته منذ ذلك الحين على إيران أعاقت دعم "منظمات الإرهابية مثل حماس" و"جميع الجماعات الأخرى التي تُسبب مشاكل". وأضاف ترامب: "أنت لا ترى الإرهاب بالطريقة التي اعتدت أن ترى من خلالها الإرهاب". حاولت إدارة ترامب إعادة فرض المزيد من العقوبات على الجمهورية الإسلامية منذ انسحابها من الاتفاق النووي. وصرّح الرئيس الأمريكي، خلال المقابلة، بأنه سيكون قادرًا على إعادة التفاوض على صفقة تحظر البرنامج النووي الإيراني في غضون عام إذا أُعيد انتخابه. وزعم ترامب أن إيران "تتشوّق لخسارته" في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن مساعي إيرانية وصينية وروسية للتأثير على انتخابات الرئاسة. في أغسطس، قال بيل إيفانينا، مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة التجسس والأمن، إن الصينوإيران تعملان على تقويض جهود إعادة انتخاب ترامب، بينما تواصل روسيا تعزيز دعمه. تأتي مقابلة ترامب الإذاعية المُطوّلة في إطار استئناف مهامه بشكل طبيعي، منذ مغادرته مستشفى "والتر ريد" العسكري الذي نُقِل إليه إثر إصابته بكوفيد 19 في نهاية الأسبوع الماضي. كما أجرى الرئيس الأمريكي حوارات هاتفية على الهواء مع ماريا بارتيرومو من شبكة "فوكس بيزنس" وشون هانيتي من قناة "فوكس نيوز" يوم الخميس، ومقابلة تليفزيونية حيّة على "فوكس نيوز" ليلة أمس الجمعة.