خلافات زوجية وصعقها عارية.. تفاصيل انتحار سيدة ب"الحبة القاتلة" بكفر الشيخ

بعد 17 عامًا زواجًا أنتهت مشاكل ربة منزل مع زوجها بربع حبة حفظ الغلال القاتلة، بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة، على خلفية نهرها من أهلها عندما تركت منزل الزوجية، وتوجهت إليهم بعد طردها من الزوج، وفق ما جاء في التحقيقات.
البداية عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، يفيد بوصول المدعوة "س.أ"، 34 سنة، ربة منزل، وتقيم بقرية مسير، دائرة المركز، إلى مستشفى كفر الشيخ العام، في حالة إعياء شديد، إثر إصابتها بالتسمم نتيجة تناولها مادة سامة.
وتبين حدوث خلافات زوجية بينها وزوجها، "المدعو "ف.أ"، 34 سنة، وجرى وضع ربة المنزل في غرفة العناية المركزة، لتلقيها العلاج اللازم.
انتقل الرائد عمرو عوض، رئيس مباحث مركز شرطة كفر الشيخ، على رأس قوة من المركز، إلى مستشفى كفر الشيخ العام، وبسؤال ربة المنزل المصابة بالتسمم، قررت تناولها ربع حبة حفظ الغلال السامة، بسبب نهرها من أهلها، على تركها عش الزوجية، بسبب خلافات مع زوجها باستمرار، وكذا طردها من زوجها من منزلهما أكثر من مرة، ولم تتهم الزوج بالتسبب في وفاتها.
جوزي وأبو عيالي ماعملش فيا حاجة"..كانت آخر الكلمات التي نطقتها ربة المنزل المتوفية لرجال الشرطة، وفق ما جرى ثبوته في أوراق التحقيقات، عندما جرى توجيه سؤالا لها بمحاولة زوجها التسبب في وفاتها، وعلى الرغم من ذلك فلم تمضي ساعات من سؤالها، ولقيت ربة المنزل مصرعها متأثرة بإصاباتها بالتسمم بتناولها ربع حبة حفظ الغلال.
وفي السياق وبسؤال ذويها اتهموا زوجها المذكور بالتسبب في وفاتها، من خلال التعدي عليها وتعذيبها، وطردها باستمرار من منزلهما، ما جعلها تقبل على الأنتحار.
وكشفت تحريات الرائد عمرو عوض، رئيس مباحث مركز شرطة كفر الشيخ، عن وجود خلافات زوجية بين ربة المنزل المنتحرة، وزوجها باستمرار، تستدعي بين الحين والآخر تركها لمنزلها والتوجه لمنزل أسرتها، وقبل وفاتها حدثت خلافات مع أسرتها نتيجة تركها منزل الزوجية خاصة أنها لم تكن المرة الأولى ما أدى إلى إقبالها على الأنتحار وتناولها وفق ما قررت في أقوالها بتناولها بربع حبة حفظ الغلال.
حرر عن ذلك المحضر رقم 7032 لسنة 2020 إداري مركز شرطة كفر الشيخ، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، وفق اتهام أهلية المتوفية للزوج.
من جانب آخر أتهم وحيد عبده، شقيق المتوفية، زوجها بتعذيبها وصعقها بالكهرباء وهي عارية، حتى الموت، وفق ما شاهده وعددًا من أفراد أسرتها آثار تعذيب على جسدها، ولم تنطق ما حدث لها نظرًا لخوفها ورعبها منه حتى قبل صعود روحها إلى بارئها.
وقال شقيق المتوفية ل"مصراوي"، إنه قبل وفاتها حضر زوجها إلى منزل الأسرة لمصالحتها، وانتقلت معه برغبتها وكانت بحالة جيدة ولم يكن بها شيئًا، وهناك شهود على ذلك، وفجأة اكتشفنا وفاتها بانتحارها بربع حبة حفظ الغلال السامة، ورغم ذلك فنترقب ظهور تقرير الطب الشرعي ليجرى إثبات الإصابات الموجودة في جسدها.