على أحر من الجمر، ينتظر أهالي قرية بنا أبو صير التابعة لسمنود بمحافظة الغربية، وصول جثامين اثنين من أبناءهم بعد وفاتهم في تفجيرات لبنان أمس الثلاثاء، والذي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين. وقال ناجي مصطفي، أحد أهالي القرية، إن هناك أكثر من 300 شاب من القرية يعملون في بيروت، وانقطعت أخبارهم بعد الانفجار الضخم الذي ضرب لبنان أمس، ولا يستطيعون التواصل معهم وعلموا من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بوفاة شخصين من أهالي القرية. تقول سمر عبدالعال، إحدى أقارب الضحايا، أنه منذ أمس وهناك حالة من القلق والترقب والحزن داخل القرية خوفًا على أبنائهم المتواجدين في بيروت، ومعظمهم شباب مكافح ذهب للعمل. وأضافت أن لديها 4 شباب مسافرين من أقاربها إلى لبنان، ومتواجدين في بيروت وانقطعت أخبارهم منذ الانفجارات ولا يستطيع أهلهم التواصل معهم وجاءت الأنباء المنتشرة عبر بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بإعلان اسمي شابين من القرية توفوا في الحادث، لتزيد حالة الارتباك والقلق في القرية. وأضافت أن الشاب المتوفي إبراهيم عبدالمحسن سافر منذ عام ونصف ويعمل في لبنان وهو أكبر أشقائه ولديه شقيقتين أصغر منه، وهو من أسرة مكافحة والده يعمل مزارع ووالدته ربة منزل، وكان يعول الأسرة، وجاء نبأ وفاته كالصاعقة على والديه وأهالي القرية، خاصة أنه كان يتمتع بسيرة طيبة ومحبوب من الجميع، أما المتوفي الثاني فيبلغ حوالي 45 عامًا، متزوج ولديه أطفال. من جانبه قال سيد صقر نائب رئيس مجلس مدينة سمنود، أنه لا تتوفر لديهم أي معلومات أو إخطارات رسمية حتى الآن لتأكيد أو نفي تلك الأنباء، وأن مجلس المدينة وجميع الأجهزة التنفيذية على أهبة الاستعداد، مطالبًا المواطنين بعدم التسرع حتى التأكد من تلك الأنباء.