الفقي: عودة النشاط الاقتصادي ضرورة لأنه لا يمكن حماية أرواح جائعة

كشف الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، عن خروج استثمارات بقيمة 17 مليار دولار من مصر خلال مارس وإبريل الماضيين، بسبب جائحة كورونا.
وقال "الفقي"، في لقاءه برنامج "أهل مصر"، المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء، إن الاستثمارات الأجنبية عندما تأكدت من وفاء مصر بالتزاماتها الدولية توقفت عن الخروج، معتبرا أن استئناف النشاط الاقتصادي أصبح ضرورة، خاصة أن العالم يتجه إلى ذلك حتى لا يحدث انكماش عالمي.
وأضاف أن وزن الاقتصاد الأمريكي يمثل 17% من الاقتصاد العالمي، والاتحاد الأوروبي 12% والصين 8%، ومع ذلك قررت هذه الدول استئناف النشاط، فهل تستمر مصر في توقف عجلة الإنتاج رغم أن وزن اقتصادها يمثل 0.4% من الاقتصاد العالمي.
وأكد أن استئناف النشاط الاقتصادي مطلوب وفى نفس الوقت مطلوب حماية الأرواح من المرض، لكن حماية الأقوات مطلوبة أكثر لأنه لا يمكن حماية أرواح جائعة، مشيدًا بقرار الحكومة باستئناف حركة العمل تدريجيًا، لكن مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية المشددة لمنع انتشار العدوى، مشيرًا إلى أن دوران عجلة الإنتاج في أمريكا والاتحاد الأوروبي والصين، يدفع الاقتصاد المصري للانتعاش والنجاة من الانكماش، خاصة أن مصر تعتمد في توفير العملة الصعبة على الصادرات، والسياحة، وتحويلات المصريين في الخارج، وحركة المرور في قناة السويس، والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وجميعها مصادر لن تضخ العملة الصعبة إلا إذا عاد النشاط الاقتصادي عالميا ومحلياً.
وأشار، إلى أن برنامج الإصلاح الذي نفذته مصر على مدار 3 سنوات منذ نوفمبر 2016 وحتى نهاية 2019، جعل الاقتصاد المصري أكثر صلابة في مواجهة الصدمات سواء الداخلية، أو العالمية مثل أزمة كورونا، وهو الذي رفع الاحتياطي من النقد الأجنبي من 19 مليار دولار قبل بدء الإصلاح، إلى 45.5 مليار حاليًا.