قال فخرى الفقى مساعد مدير صندوق النقد السابق إن قرار التعويم هو الأجرأ على مدار الفترة الماضية، معتبرا أنه يعد واحداً من أصعب القرارات التى طالما تم إرجاؤها خوفاً من تبعاته الوقتية. وأورد الفقى فوائد متعددة جناها الاقتصاد المصرى من التعويم تتمثل فى استعادة مصر لثقة مجتمع الأعمال الدولى فى قدرتها على اتخاذ قرارات اقتصادية جرئية وصعبة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادى. وأضاف أن التعويم باعتباره أحد أدوات برنامج الإصلاح الاقتصادى حقق ما يمكن اصطلاحه بتوحيد آلية سعر الصرف، وهو أخد العوامل المؤثر على تدفق الاستثمارات الأجنبية لمصر؛ لأن المستثمر يحتاج لسعر عادل وشفاف وعملة متوفرة. وقال الفقى إن التعويم ضمن للاقتصاد المصرى تعدد مصادر النقد الأجنبى، وإيقاف عمليات تهريب العملة الصعبة وهو الأمر الذى أدى لارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبى إلى 36.3 مليار دولار ناهيك عن الانخفاض التدريجى لسعر الدولار مقابل الجنيه.