على مدار 3 أيام مضت، ظل أبناء حي القنطرة، بمدينة كفر الشيخ، يتحدثون عن بطولة الشيخ رمضان، الذي لقي حتفه غرقًا في مياه ترعة ميت يزيد، خلال إنقاذه شخصين. وبحسب شهود عيان، كان الشيخ رمضان فؤاد، مدرس بالأزهر الشريف، يسير على قدميه ناحية الكوبري الأزرق، القريب من حي القنطرة، عندما وقعت عيناه على سيارتين تاكسي وأخرى ملاكي، وقد سقطتا في ترعة ميت يزيد، المارة بحي القنطرة، وبداخلهما أشخاصًا يصارعون الموت غرقًا. لم يتردد "الشيخ رمضان" لحظة واحدة في محاولة إنقاذهم، فقفز في مياه الترعة مباشرة، بكل شجاعة وبسالة، واستطاع إنقاذ شخصين وهما سائق التاكسي ومرافقه، وعندما حاول إنقاذ سائق السيارة الملاكي، غلبه الموج وغرق، لتظل بطولته قصة يحكيها أبناء حي القنطرة. وقال علاء الشامي، جار معلم الأزهر المتوفي، ل"مصراوي"، إن أهالي حي القنطرة، شيعوا جثمان "الشيخ رمضان"، في موكب جنائزي مهيب، شارك فيه أبناء الحي، وعدد من أهالي مركز كفر الشيخ، ورجال من الأزهر الشريف، والأوقاف. تعود التفاصيل عندما تلقى اللواء محمود حسن، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء هيثم عطا، مدير المباحث الجنائية بمديرية الأمن، بانقلاب سيارتين تاكسي، وأخرى ملاكي، في مياه ترعة ميت يزيد، في الاتجاه القادم من مدينة الحامول، والمؤدي إلى مدخل مدينة كفر الشيخ، ووجود ضحايا ومصابين. انتقلت قوة من رجال الإنقاذ النهري، تابعة لإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن كفر الشيخ، بقيادة العميد رضا عبدالحميد، مدير الإدارة، إلى موقع الحادث، وجرى انتشال جثة معلم الأزهر، فيما جرى البحث عن جثة قائد السيارة الملاكي، ويدعى "السيد إبراهيم"، موظف بمديرية التموين في كفر الشيخ، ويقيم بقرية الكراكات التابعة لمركز بيلا، وعثر عليها بعد 8 ساعات. وجرى نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن الجثتين.