تبادلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي الاتهامات اليوم الجمعة، بالتسبب في عدم التقدم بعد الأسبوع الثاني من المحادثات حول العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اتفاق تجاري مهم، اختتم اليوم الجمعة. وقال متحدث بريطاني اليوم الجمعة "تم احراز تقدم محدود في سد الفجوات بيننا وبين الاتحاد الاوروبي." ومع ذلك ، فإن لندن "تأسف" لأن الاتحاد الأوروبي يعرض شروط صفقات تجارية نرى أنها أقل تفضيلاً من تلك المعروضة على دول أخرى خارج التكتل. وتزعم بروكسل أن بريطانيا أكثر اندماجا في الكتلة المكونة من 27 دولة من الشركاء الآخرين الذين أبرمت معهم اتفاقيات تجارية. واتهم ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، بريطانيا برفضها "الانخراط بجدية في مجموعة من النقاط الأساسية" بعد الجولة الثانية من المفاوضات بشأن العلاقات فيما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، اليوم الجمعة.وقال بارنييه "لا يمكن للمملكة المتحدة أن ترفض تمديد المرحلة الانتقالية وفي نفس الوقت تبطئ التقدم في نواح مهمة"، معربا عن قلقه من أن بريطانيا لم تقدم مقترحات ملموسة بشأن بعض القضايا الخلافية، إلا أنه لم يحدد هذه القضايا. واستأنف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا المفاوضات المتوقفة يوم الاثنين الماضي، مع بدء فريقيهما مؤتمر عبر الفيديو لمدة أسبوع. وتصر حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أنه ينبغي أن يتم الانتهاء من المفاوضات حول مجموعة واسعة من المواضيع الحساسة من التعاون الأمني إلى مصايد الأسماك بحلول الموعد النهائي الرسمي في 31 ديسمبر. وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير الماضي ، لكنها دخلت فترة انتقالية، ولم يتغير شيء عمليا في الحياة اليومية. وظلت الدولة في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي، وتلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي وتسهم باموال في ميزانية التكتل. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الفترة الانتقالية، فسيكون هناك انفصال صعب مع تداعيات مضطربة للاقتصاد. كانت المفاوضات بين المسؤولين توقفت بسبب انتشار كوفيد- 19، الذي أصيب به بارنييه نفسه قبل شهر. وقد تعافى منه لاحقا. ومن المقرر إجراء الجولتين القادمتين لمدة أسبوعين في منتصف مايو وأوائل يونيو،وسيكون الاجتماع الأخير حاسما. يشار إلى أن نهاية يونيو هي الموعد النهائي لبريطانيا لطلب تمديد الفترة الانتقالية.
