قال أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية لمصراوي، إن أسعار الفول شهدت ارتفاعات طفيفة خلال الفترة الماضية، بسبب تسارع المواطنين على الشراء، مما نتج عنه قلة المعروض بالأسواق مع زيادة الطلب بالأسواق. وأضاف إدريس، إن سعر الفول المستورد ارتفع إلى سعر يتراوح بين 11 و13 جنيها مقابل بين 8 جنيهات و11 جنيها، بسوق الجملة، بحسب المنطقة التي يباع بها. كما زاد سعر كيلو الفول البلدي بسوق الجملة إلى 30 جنيها مقابل 27 جنيها، بحسب إدريس. وزاد متوسط سعر كيلو الفول البلدي بسوق التجزئة إلى 34 جنيها مقابل 28 جنيها، كما زاد متوسط سعر الفول المستورد إلى 18 جنيها مقابل 16 جنيها، وفقا لقول ياسمين محمد البائع بأحد محلات الغلال. وكانت الأيام السابقة شهد تكالبا من بعض المواطنين على شراء بعض السلع الأساسية والمطهرات، وغيرها من المنتجات الصحية وذلك بسبب مخاوف بشأن احتمالية حدوث نقص في السلع مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وذلك رغم تطمينات الحكومة المتكررة بتوافر السلع بشكل كافٍ. وكان مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أعلن تطبيق حظر تجول للمواطنين على الطرق العامة بدءا من أمس الأربعاء ولمدة أسبوعين، خلال الفترة من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد. وحذر أحمد الباشا إدريس من أن استمرار تكالب المواطنين على الشراء سيرفع الأسعار بشكل كبير خلال موسم رمضان المقبل ليس في الفول فقط وإنما في باقي السلع الغذائية الأساسية، مشيرا إلى أن الأسواق بها ما يكفي حاجة المستهلك لمدة 3 أشهر. وأكد أن تجار البقوليات لن يرفعوا الأسعار وسيتحملون أي خسائر قد يتعرضون لها، ولكن تسارع التخزين من المواطنين يضغط على التجار لرفع السعر، طبقا لنظرية العرض والطلب، على حد وصفه. ووفقا لقول إدريس، فإنه تم استيراد هذا العام ما بين 100 و160 ألف طن من الفول استعدادا لشهر رمضان المقبل. وتستورد مصر بين 88 و92% من استهلاكها من الفول سنويا، وتنتج بين 8 و12% من استهلاكها، وهو ما يكفي لمدة شهرين فقط، بحسب قول الباشا.
