بومبيو يجتمع مع مسؤولي طالبان بعد محادثات "مخيبة للآمال"

التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نائب المسؤول السياسي لطالبان، الملا عبد الغني بارادار، في قطر، وذلك عقب محادثات في كابول وصفتها واشنطن بأنها "مخيبة للآمال".
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في وقت متأخر أمس الاثنين ركز على تنفيذ الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان، وخاصة ما يتعلق بالإفراج السريع عن السجناء.
وأضاف مجاهد أن الجانبين اعترفا بأن التنفيذ الأفضل للاتفاق سوف يمهد الطريق لإجراء محادثات بين الأطراف في أفغانستان وترتيبات سياسية مستقبلية وسلام دائم ووقف لإطلاق النار.
وأكد بومبيو لطالبان أن القوات الأمريكية تنسحب من أفغانستان وفقا للاتفاق الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة والجماعة المسلحة الشهر الماضي.
وتأتي المحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين وطالبان بعدما قال بومبيو إن واشنطن "أصيبت بخيبة أمل" بسبب إخفاق القادة السياسيين في أفغانستان في تشكيل "حكومة شاملة" في نهاية زيارة استمرت يوما واحدا للبلاد.
وقال بومبيو إن إخفاق الرئيس الأفغاني أشرف غني ومنافسه السابق عبد الله عبد الله في تشكيل حكومة، يشكل تهديدا مباشرا للمصالح الوطنية الأمريكية. ونتيجة لذلك، سوف تخفض واشنطن فورا مليار دولار من المساعدات لأفغانستان، على حد قوله.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن القادة الأفغان يتصرفون "بشكل غير متسق" مع التزاماتهم بتشكيل فريق تفاوضي شامل واتخاذ خطوات عملية للإفراج عن سجناء طالبان.
وصرح بومبيو للصحفيين بعد الاجتماع بأنه يرحب بوقف هجمات طالبان ضد القوات الأمريكية، دون أن يتطرق للهجمات اليومية التي يشنها المسلحون ضد القوات الأفغانية.
وقال بومبيو إن: "الحد من العنف حقيقي ... لم تقع هجمات ضد القوات الأمريكية منذ التوصل لاتفاق السلام".