الرائحة كشفت الوفاة بعد 4 أيام.. جيران "العروسين" يروون تفاصيل مصرعهما بشبرا

4 أيام متصلة، ولا أحد يعلم ما حدث ل"العروسين" داخل شقتهم في منطقة منشية عبد المنعم رياض بشبرا الخيمة، إلا أن رائحة كريهة انبعثت من شقتهما، دفعت الجيران للشك في حدوث مكروه لهما، قبل أن يكتشفوا جثتي "كمال" وزوجته داخل شقتهما، بعد أقل من شهرين على الزفاف.
يقول "محمود محمد"، جار العروسين، إن الحادثة مثلت فاجعة كبرى لأسرته وجميع سكان المنطقة، مشيرًا إلى أن العريس المتوفي كان "غلبان وفي حاله"، وكان يعمل سائق "توكتوك"، وشقيقه "حمادة" يعمل في محل كشري، مضيفًا، "ناس بسيطة فوق ما تتخيل والمرحوم كان شهم وجدع ومكنش ليه حظ".
وأضاف "محمود"، "يوم السبت الماضي ولمدة 4 أيام متصلة، كان تليفون كمال مغلق، ويتصلوا به لا يرد فقالوا أكيد عند شقيقته في منطقة البراجيل، لأن المرحوم أخبرهم أنه سيذهب إليها، وهو ما جعلهم لا يشكون في حدوث شيء سيء له".
وأوضح "محمود"، أن "أشقاء الزوجة يقيمون معهم في نفس العقار، وأمس اشتموا رائحة كريهة منتشرة في المنزل، فأسرعوا إلى الشقة وطرقوا الباب أكثر من مرة فلم يرد عليهم أحد، فأسرعوا بالاتصال بشقيق كمال، وكسروا باب الشقة فكانت الفاجعة عندما وجدوه ميتًا على الكنبة في الشقة، وزوجته ملقاة أمام باب الحمام على الأرض".
وتابع "محمود"، "المرحوم مكانش محظوظ في حياته، وزفافه كان منذ شهرين تقريبا والمنطقة بأكملها سمعت عنه، وهو كان غلبان وعلى قد حاله".
وتلقى اللواء جمال الرشيدي مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد صموئيل عطا الله، مأمور قسم أول شبرا الخيمة من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة بمنطقة منشية عبد المنعم رياض دائرة القسم.
وتبين من المعاينة، وجود جثة سائق 25 سنة، ومقيم ذات العنوان مسجاة على الظهر على سرير غرفة نومه، كما تبين وجود جثة زوجته 25 سنة، ربة منزل، مسجاة على وجهها داخل حمام الشقة بسبب تسريب غاز من سخان الغاز بحمام الشقة.
بسؤال شقيق المتوفي 37 سنة، عامل بمحل كشري، وشقيقة المتوفية 27 سنة ربة منزل، أيدا مضمون ما أسفر عنه الفحص، وأكدا أنهما تزوجا منذ شهرين، ولم يشتبها في الوفاة جنائيًا.
جرى نقل الجثتين لمشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف النيابة العامة وتولت النيابة التحقيق.