بعد تمثال محمد صلاح.. تعرف على تاريخ متحف مدام توسو

بدأ متحف مدام توسو، في صناعة تمثال لمحمد صلاح، لاعب كرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي، والمنتخب المصري، من الشمع بالحجم الطبيعي، أمس الجمعة.
وأصبح صلاح هو المصري الوحيد الذي يصنع له تمثال من الشمع داخل هذا المتحف الذي يضم أشهر الشخصيات حول العالم، من فنانين وسياسيين.
وقضى اللاعب المصري بعض الوقت مع خبراء في سلسلة متاحف الشمع الشهيرة، للحصول على القياسات من أجل الانتهاء من التمثال، ومن المقرر أن ينضم تمثال صلاح إلى جانب مايكل بابل وتايلور سويفت.
-مدام توسو
بعد سنوات من قيام الثورة الفرنسية، بحسب ما أوضحت "ناشيونال جيوجرافيك أبو ظبي"، بدأت السيدة الفرنسية ماري توسو، مجموعة من الأعمال الشمعية مستوحاة من أهوال الثورة التي شاهدتها.
ولدت ماري توسو "مدام توسو"، في ستراسبورج بشرق فرنسا في عام 1761، بعد أشهر من مقتل والدها في حرب السنوات السبع بين بريطانيا وفرنسا.
أمضت طفولتها المبكرة في مدينة بيرن السويسرية، إذ كانت والدتها تعمل مدبرة منزل لعالم التشريح ومصمم الشمع الدكتور "فيليب كورتيوس"، والذي تعلمت منه صناعة الشمع بطريقة فنية.
وصنعت توسو أول شخصية لها تشبه الفيلسوف فولتير، وتابعت أعمالها للشخصيات الشهيرة والمؤثرة، مثل الفيلسوف جان جاك روسو، الذي كان مصدر إلهام للثورة الفرنسية.
-المتحف
بدأت مدام توسو عام 1802، بالترويج لأعمالها الفنية، وحملتها في البداية بعربات السكك الحديدية لعرض أعمالها في الجزر البريطانية، لمدة 30 سنة تقريبًا.
وفي عام 1835م، أسست ماري توسو وابناؤها متحفًا في لندن في شارع بيكر، وأقامت غرفة لعرض أعمالها الشمعية ذات الطابع التاريخي والملكي، وأنشأت "غرفة منفصلة"، لأقنعة الموت الغريبة، وسميت لاحقًا باسم غرفة الموت.
لسوء الحظ تم إحراق جزء من المتحف أثناء حريق في عام 1925م، ودُمر أكثر من 300 من أعمال الشمع الأصلية لتوسو.
توفيت توسو، أثناء نومها في أبريل عام 1850م عن عمر يناهز الثامنة والثمانين. قام أبناؤها وأحفادها بنشر أعمالها في عام 1884، ونقل حفيدها جوزيف المعرض إلى مساحة أكبر في طريق ماريليبون.
وأصبح اسم مدام توسو علامة مميزة حول العالم، وتم افتتاح 24 فرع لمتحفها في جميع أنحاء العالم، وفي عام 2016 تم اغلاق غرفة الرعب في لندن بعد شكاوى الزوار.