قال المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، إن مشروع الهوية البصرية تم تعميمه فى عدد من المناطق الحيوية والأثرية بالمدينة، منها معبد الأقصر ومعبد الكرنك وطريق الكباش، طبقًا للخطة الموضوعة لتنفيذ المشروع بناءً على الواقع المرصود والأهداف المرجوة، وذلك من خلال إطلاق الشعار الموحد وتثبيته على اللافتات فى المطار ومحطة القطار والهيئات والمؤسسات والمشروعات المحلية والقومية والدولية للمدينة وعلى كل المزارات الأثرية بالبر الشرقى والغربي. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بديوان المحافظة مع وفد من رؤساء تحرير الصحف المصرية، بدعوة والدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية القائمة على تنفيذ مشروع الهوية البصرية بالأقصر بالتنسيق مع المحافظة والهيئة الهندسية. وأكد المحافظ، أن المشروع يهدف إلى ترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحي لمصر وإظهار الأقصر بشكل شبابي عالمي جديد، إلى جانب دعم التاريخ والآثار الفرعونية التي تهم شباب مصر والعالم أجمع من الذين يهتمون بالتراث الفرعوني، خاصة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الوطنى للشباب بجامعة القاهرة عن تبنيه للمشروع والبدء من محافظة الأقصر. من جانبه، قال الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إن محافظة الأقصر والجامعة الألمانية بالقاهرة تحتفل اليوم بتنفيذ 80% من مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر. وأضاف منصور، أن الحلم أصبح حقيقة، فمشروع الهوية البصرية كان حلما ففكرة فتنفيذ فواقع موجود على أرض محافظة الأقصر. من جانبه، أعلن فريق عمل مركز هوية مصر بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أنه وفقا للتكليف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد تقرر تعميم مبادرة الجامعة للهوية البصرية لمحافظة الأقصر بجميع محافظات مصر، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بعد أن طالب العديد من الخبراء بتنفيذه فى كل المحافظات وعلى رأسها القاهرة التى تحتوى عددا من المزارات غير المشهورة مثل الكوربة وقصر البارون وآثار بكل أنواعها. وفى وقت سابق، كانت المصممتان المصريتان ياسمين والي، استشارى إدارة أعمال، وغادة والى مصممة جرافيك، خريجتا كلية التصميم التطبيقى بالجامعة الألمانية بالقاهرة، قد اقترحتا مصطلح «الهوية المصرية» أثناء فعاليات المؤتمر السادس للشباب، مناشدتين الرئيس السيسي، استغلال الهوية القومية التى تتمتع بها مصر فى تصميم هوية بصرية لمدنها حاذية حذو الكثير من مدن العالم التى صنعت منها هويتها البصرية شخصية فريدة جاذبة للسياحة والاستثمار، مثل عدد من المدن العالمية التى استخدمت بعض الشعارات كهوية بصرية مميزة لها، من بينها مدينة دبى بدولة الإمارات ونيويورك بالولايات المتحدة وأمستردام بهولندا وبلفاست بأيرلندا وميلبورن بأستراليا وفينيس بإيطاليا ومدينة براغ التشيكية. واتخذ المشروع من الأقصر انطلاقة له فى الثامن من إبريل العام الماضى 2018، وتسلم محمد بدر، محافظ الأقصر السابق، دليل هوية المحافظة، حيث تم تصميم دليل الهوية، بمشاركة 300 خبير من الجامعة الألمانية ما بين مصرى وألمانى و500 طالب لتطوير المحافظة بالكامل، وإعداد مشروعات فى العمارة وغيرها. وعن أبرز ملامح المشروع، فهو يمثل الجوانب الرئيسية لمدينة الأقصر، حيث استوحى من المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة، الشعار مستوحى من حروف كلمة الأقصر باللغة الإنجليزية "LUXOR"، فحرف L يمثل الزاوية القائمة والغالبة على الهندسة المعمارية لمدينة الأقصر، وحرف U مستوحى من ممرات المعابد ورمز لمعتقدات الفراعنة فى الحياة الأخرى، وحرف X يمثل موقع المدينة ما بين البرين الشرقى والغربى والتقائهما عند نهر النيل، وحرف O رمز يمثل عاملين أساسيين فى مدينة الأقصر هما «الشمس والنيل» كمصدر للحياة، وحرف R يمثل عين حورس التى تمثل الرؤية الثاقبة والحكمة لمصر الفرعونية.