من هم اللاعبون الرئيسيون في تحقيقات عزل ترامب؟

انطلقت الأربعاء الماضي، أولى الجلسات العلنية، التي عقدها مجلس النواب الأمريكي، في إطار التحقيق الهادف لعزل الرئيس دونالد ترامب، الذي يشتبه باستغلاله السلطة، بعدما اتهم بالضغط على أوكرانيا لاستجواب نجل منافس ترامب الأقوى في الانتخابات المقبلة، جو بايدن.
بدأت أولى تلك الجلسات، باستجواب دبلوماسيين اثنين، هما ويليام بيل تايلور، السفير الأمريكي السابق لدى أوكرانيا، ورئيس بعثة واشنطن لكييف، وجورج كنت، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية.
واستمرت الجمعة، الجلسات العلنية، باستجواب السفير الأمريكية السابقة إلى أوكرانيا، ماري يوفانوفيتش، التي أدلت أكدت أن ترامب أمر بعزلها لأسباب خاصة به، ولعرقلة مشروعها لمكافحة الفساد في أوكرانيا.
تحقيقات العزل التي سخر منها ترامب، وشببها بأنها "خدعة جديدة"، يقودها الديمقراطيون، بدأت ببلاغ من شخص غامض، عن مكالمة للرئيس مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، يقول المبلغ عنها إن ترامب طالب الأخير بفتح تحقيقات مع نجل بايدن.
السناتور آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي، قاد المطالب القائلة بفتح تحقيقات لعزل الرئيس، بناءً على رغبة نانسي بيلوسي، رئيس مجلس النواب.
فيما قاد ديفين نونيس، عضو مجلس النواب الجمهوري، وعضو لجنة الاستخبارات، عملية الدفاع عن الرئيس دونالد ترامب، الذي قال إن: "الأمريكيون يدركون عملية الاتهام بالتقصير المزيفة هذه، برغم جهود الديمقراطيين لإضفاء الشرعية عليها بأثر رجعي".
في تحقيقات عزل الرئيس الأمريكي، يبرز 5 أسماء على الساحة الأمريكية. ونشرت وكالة أسوشيتيد برس بطاقة تعريفية لهم:
ماري يوفانوفيتش:
تم تعيينا سفيرة الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، في العام 2016، وطردها من المنصب في مايو 2019.
خدمت في وزارة الخارجية الأمريكية لأكثر من 30 سنة، بما في ذلك الالتحاق ببعثات دبلوماسية في أرمنيا، وكزخستان، وروسيا والصومال.
ذات أصول كندية، وحصلت على الجنسية الأمريكية، لوالدين ولدا في الاتحاد السوفيتي وألمانيا.
وتتحدث الألمانية ببراعة.
أبرز ما ذكرته في تحقيقات العزل، أن إدارة ترامب قادت حملة تستهدف التشهير بها وبسمعتها، قائلة إن جولياني، محامي الرئيس قاد تلك الحملة بمساعدة عدد من الأوكرانيين الفاسدين.
وقالت: "لا أفهم دوافع السيد جولياني لمهاجمتي"، مضيفة أنها كانت ضحية "اتهامات لا أساس لها"، و"حملة تضليل".
ويليام بيل تايلور:
دبلوماسي وجندي سابق. خدم 50 سنة في مناصب مختلفة بالحكومة الأمريكية، وقاد بعثة الولايات المتحدة في أوكرانيا، بين عامي 2006 إلى 2009، وتم مطالبته بالرجوع للعمل في كييف مرة أخرى.
وشغل تايلور مناصب عدة في وزارة الخارجية الأمريكية، لأكثر من 30 عامًا، بما في ذلك الانضمام إلى بعثات دبلوماسية في أرمينيا، وكزخستان، وروسيا، والصمال.
تخرج من الأكاديمية الحربية الأمريكية، ومدرسة هارفارد كينيدي الحكومية.
وأبرز ما ذكره في تحقيقات العزل، أنه تم بالفعل تعليق المساعدات العسكرية المقدمة إلى أوكرانيا، إلا أنه لم يستطع تحديد السبب.
وأضاف أنه سمع مع آخرين من المسؤولين الأمريكيين خبر وقف المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مؤكدًا أنهم أصيبوا بدهشة، لافتًا إلى أن الأمر جاء مباشرة من الرئيس دونالد ترامب إلى رئيس الأركان الأمريكي.
وأكد السفير الأمريكي السابق لأوركرانيا، أن سفير الولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، جوردون سوندالند أخبره أن ترامب كان يرغب من أوكرانيا التحقيق مع نجل منافسه الديمقراطي، جون بايدن.
جورج كنت:
مساعد وزير الخارجية الأمريكية. عمل في بولندا، أرمنيا، أوزباكستان، وتايلاند، وأوكرانيا. ويتحدث الروسية، والألمانية، والأوكرانية، والتايلاندية، والبولندية، والإيطالية.
تخرج من جامعة هارفارد، ومدرسة جون هوبكينز وجامعة الدفاع الوطني.
أبرز ما قاله في التحقيقات، أن جولياني سعى إلى "ما يلطخ سمعة" جو بايدن الذي يتمتع بفرص كبيرة لمنافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية في 2020. واضاف "في منتصف أغسطس بدا لي بشكل واضح أن جهوده باتت تسمم" العلاقات بين كييف وواشنطن.
السيناتور آدم شيف:
هو رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وهي واحدة من لجان تحقق بشأن ترامب.
عضو في الكونجرس الأمريكي منذ العام 2001، ويمثل مقاطعة في لوس أنجلوس.
وخدم كمحقق فيدرالي سابق، في المدة من 1987 – 1993، وسيناتور عن ولاية كاليفورنيا في المدة من 1996 – 2001.
وتخرج من جامعة ستانفورد، ومدرسة هارفارد للحقوق.
ديفين نونيس:
الرئيس الجمهوري السابق للجنة الاستخبارات في الكونجرس.
عضو في الكونجرس منذ العام 2003، ممثلًا عن منطقة في ولاية كاليفورنيا. وهو رجل أعمال سابق.
وتخرج من جامعة كاليفورنيا.