شارك آلاف الأشخاص في مسيرة بالعاصمة المكسيكية، مكسيكيو سيتي، يوم الخميس، إحياء للذكرى السنوية الخامسة لاختفاء 43 طالبا، في الوقت الذي عرض فيه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقال المشتبه بهم في هذه القضية المفتوحة. وقال أوبرادور في مؤتمر صحفي "إنها إرادة هذه الحكومة أن تفهم هذه الأفعال وتعلم الحقيقة، وتعثر على الشباب المختفين وتحقق العدالة". وعرضت الحكومة المكسيكية 10 ملايين بيزو برازيلي (510 آلاف دولار) لقاء معلومات تؤدي إلى موقع أليخاندرو تينيسكالكو ميجيا، الذي يُزعم أنه المتهم الرئيسي في القضية. كما عرضت الحكومة أيضًا 1.5 مليون بيزو لقاء أي معلومات أخرى يمكن اثباتها والتحقق منها. وللاحتفال بالذكرى السنوية ، خطط أقارب وأصدقاء الطلاب لتنظيم مسيرة في مكسيكو سيتي، حيث وضعوا يوم الخميس، أكاليل الزهور في إجوالا حيث وقع حادث الاختفاء. وتظاهر أقارب وأصدقاء الطلاب عند مبنى البرلمان ضمن فعاليات إحياء ذكرى اختفائهم وحملوا صورا للمختفين ورددوا هتاف: "لقد أخذتموهم أحياء ونريدهم أحياء". وكان الشبان البالغ عددهم 43 طالبا يدرسون في مدرسة ريفية لتدريب المعلمين في أيوتزينابا واختفوا في مدينة إجوالا في ولاية جيريرو الجنوبية في 26 سبتمبر 2014. وخلص تحقيق رسمي إلى أن الشرطة أوقفت العديد من الحافلات التي كان الطلاب يستقلونها. وكان الطلاب قد سرقوا حافلات في وقت سابق لاستخدامها بعد ذلك من أجل السفر للمشاركة في مظاهرة مزمعة. وكشف التحقيق أن الشرطة سلمت الطلاب بعد ذلك إلى عصابة "جيريروس يونيدوس" الإجرامية ، التي اعتقدت بالخطأ أن الطلاب ينتمون إلى عصابة منافسة، وقتلتهم وأحرقت جثثهم، وأبدى محققون مستقلون شكوكهم تجاه هذا الاستنتاج. وجرى إطلاق سراح العديد من المشتبه بهم في السنوات التالية، بما في ذلك أحد المشتبه بهم الرئيسيين، ويدعى جيلاردو لوبيز أستوديلو، الذي كان قد اتُهم بإصدار أمر الاختطاف. ودفعت تبرئته حكومة أوبرادور في وقت سابق من الشهر الجاري أن تعلن عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد عدد من القضاة وأعضاء النيابة العامة. ومن بين 142 شخصا احتجزوا منذ عام 2014 ، ومن بينهم رئيس بلدية إيجوالا السابق بالإضافة إلى أفراد من الشرطة وأعضاء من عصابة "جيريروس أونيدوس"، تم إطلاق سراح 77 شخصا بسبب مخالفات في إجراءات المحكمة.
