قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اليوم الثلاثاء، إن وكيل الوزارة لحقوق الإنسان، أليخاندرو إنسيناس، سيقوم بتحليل قضية اختفاء 43 طالبًا في عام 2014 ، وإنه سيقدم تقريراً له اليوم الأربعاء. وكان قاض مكسيكي قد أصدر حكما ببراءة وإطلاق سراح أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، وذلك حسبما ذكرت مصادر قضائية يوم الثلاثاء. وكان يشتبه في أن جيلاردو لوبيز أستوديلو، المعروف باسم "إل جل"، أمر باختطاف وقتل الشبان، الذين كانوا يدرسون في مدرسة ريفية لتدريب المعلمين في أيوتزينابا واختفوا في مدينة إجوالا في ولاية جيريرو الجنوبية منذ حوالي خمس سنوات. وخلص تحقيق حكومي إلى أن الشرطة أوقفت العديد من الحافلات التي كان الطلاب يستقلونها. وكان الطلاب قد سرقوا الحافلات في وقت سابق لاستخدامها في وقت لاحق للسفر للمشاركة في مظاهرة. وكشف التحقيق أن الشرطة سلمت الطلاب بعد ذلك إلى عصابة "جيريروس يونيدوس" الإجرامية، التي قتلتهم وأحرقت جثثهم. وأبدى محققون مستقلون شكوكهم تجاه هذا الاستنتاج. ويُعتقد أن أستوديلو كان قائدًا محليًا في عصابة "جيريروس يونيدوس"، وأمر القاضي بالإفراج عنه بعد دحض الأدلة التي اعتبر انه تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة أو تحت التعذيب، وذلك وفقاً لتقارير وسائل الإعلام. وقالت مصادر قضائية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه تم إطلاق سراحه. وغادر أستوديلو السجن يوم السبت الماضي حيث كان في الحجز منذ عام 2015. وقالت عائلات الضحايا وجماعات حقوق الإنسان إن تبرئة لوبيز أستوديلو هى الأولى في القضية وإنها "تؤكد الفشل القضائي في التحقيقات". وأضافوا في بيان نشرته جماعة حقوق الإنسان "سنترو بروده"، إن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة لا تزال بدون عقاب. واتهم البيان ممثلي الادعاء بعدم "اتخاذ أي إجراء لتصحيح أوجه القصور" في تحقيقات الحكومة. وأضاف البيان، أن ذلك قد يؤدي إلى قيام القضاة أيضًا بتبرئة المزيد من المشتبه بهم الذين قد يعرفون مكان الطلاب. وتم اعتقال أكثر من 120 شخصًا فيما يتعلق بالقضية. وقال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إن هناك أدلة على تعذيب العديد منهم. وتم إطلاق سراح أكثر من 40 من المحتجزين، معظمهم بسبب شبهة التعذيب.