لم تمر سوى 20 يومًا على حفل زفافهما، لتتحول بعدها الزغاريد التي تعالت في قرية السماحية الكبرى التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية، إلى صرخات استغاثة واستنجاد. "دم على الحائط وسكين مرمي على الأرض وعريس غارق في دمائه".. ذلك كان المشهد في شقة "محمد س."، 32 سنة، بعدما طعنته زوجته بسكين، عقب أيام قليلة من زواجهما، قبل أن ينقل بعدها إلى المستشفى في حالة حرجة. "هنستأصل الكلى اليسرى".. بتلك الجملة وصف أحد أطباء الجراحة في مستشفى المنصورة الدولي، حالة "العريس" المصاب عقب نقله في حالة خطرة بعد العثور عليه داخل شقة الزوجية غارقًا في دمائه، دون أن يعلم من الفاعل. وبعد مرور يومين، استطاع العريس أن يتخطى اللحظات الحرجة التي اقترب فيها من الموت، ليقول إن زوجته هي التي طعنته عقب اكتشافه خيانتها، وقرأ محادثتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مع شاب، لتقرر التخلص منه ويتهمها في محضر رسمي بذلك. البداية كانت بتلقي اللواء فاضل عمار، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء سيد سلطان، مدير مباحث المديرية، ببلاغ للعميد هيثم حجي، مأمور مركز شرط بلقاس، من مستشفى المنصورة الدولي، بوصول "محمد س." 32 سنة، من قرية السماحية الكبرى، مصابًا بطعنة في الكلى اليسرى، وجرح قطعي في اليد. وانتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس بقيادة الرائد يوسف صبري، رئيس المباحث إلى المستشفى، تبين أن المصاب طُعن بسكين أدى إلى استئصال كليته اليسرى. وبمناقشته اتهم زوجته بطعنه ب"سكين" بعد أن واجهها بمحادثاتها مع شاب عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وطلب منها التوقف عن ذلك. وأضاف المجني عليه في محضر الشرطة، أنه ذهب ليشتري "كارت شحن"، وعندما عاد إلى بيته فوجئ بطعنة زوجته من الخلف في جنبه الأيسر، وعند حاول الإمساك بالسكين جذبتها بقوة، ما تسبب في إصابة يده. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي كلّفت المباحث الجنائية بسرعة ضبط وإحضار المتهمة.
