مسئول بوزارة البيئة يرد على تقرير "أسوشيتد برس" بشأن غرق الإسكندرية

أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" أن مدينة الإسكندرية معرضة للغرق، وأنها تواجه خطرًا وجوديًا بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وأكدت الوكالة، في تقرير لها، أن ارتفاع مستوى البحر نتيجة لارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم يهدد بغرق أحياء سكنية ومواقع أثرية في الإسكندرية.
وقال المهندس صابر عثمان، مدير إدارة التكيف مع التغيرات المناخية بوزارة البيئة، إن ما نشرته وكالة أسوشيتد برس من معلومات حول غرق مدينة الإسكندرية غير صحيح، مشددًا على أن الطبيعة الجغرافية للمدينة عكس ما نشرته الوكالة.
وأوضح عثمان، لمصراوي، أن طبيعة المكان الجغرافية مرتفعة عن مستوى سطح البحر بصورة واصحة: "لما تكون واقف هتلاقي البحري في مستوى منخفض جدًا عن مستوى المدينة وشوارعها وده عكس كلام الوكالة عن غرق المدينة بالصورة اللي قالت عليها".
وأشار مدير إدارة التكيف مع التغيرات المناخية، إلى وجود مشكلة تواجه مصر في هذا الصدد: "المشكلة فين؟ المشكلة في الدلتا كلها مش بس الإسكندرية، هيحصل نحر في الشواطئ وده هياخد وقت طويل، والأراضي الزراعية هيحصل فيها تملح في التربة".
وتابع: "الغرق ده لو هيحصل هيبقى بعد 100 سنة مثلًا لأن هيكون مستوى سطح البحر ارتفع حوالي 150 سم أو 2 متر، والوزارة تعمل في الوقت الحالي من أجل تحسين أوضاع هذه المناطق تجنبًا لحدوث أي أضرار نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغيرات المناخية".
وقال المهندس عاشور عبدالكريم، رئيس الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ بوزارة الري، إن طول الشواطئ في مصر يزيد عن 3000 كيلومتر تزخر بخيرات وثروات هائلة، مشيرًا إلى أن ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية أدى إلى زيادة معدلات النحر بسواحل مصر الشمالية، والتي أدت إلى تراجع خط الشاطئ.
وأضاف عبدالكريم، لمصراوي، أن وزارة الري ممثلة في هيئة حماية الشواطى، تتصدى لتلك المخاطر، للحد من التآكل والنحر، لافتًا إلى تنفيذ أعمال حماية ملائمة بعد عمل الدارسات المختلفة لطبيعية كل منطقة والدراسة الفنية لأعمال المساحة البحرية ونماذج الهيدروليكيا.
وأشار رئيس هيئة حماية الشواطى، إلى أن تنفيذ مشروعات حماية للمحافظة تكلفت 19 مليون جنيه كمرحلة أولى تستهدف حماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى المحروسة.
وأكد الانتهاء من "طريق الخدمة" وإنهاء الرأس الغربية للحاجز الغربي، والانتهاء من 220 مترًا من الناحية الغربية للحاجز الغربي، والذي يبلغ طوله الإجمالي 1100 متر، لافتًا إلى الانتهاء من جسم اللسان العمودي بالكامل بطول 352 مترًا، وتنفيذ 270 مترًا طوليًا من جسم اللسان الموازي لخط الشاطئ بالكامل، من إجمالي طول الحاجز الذي يبلغ طوله 622 مترًا، مشددًا على استكمال إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة كمرحلة أولى.
وتابع رئيس الهيئة: "نسقنا مع لواء الوحدات الخاصة بالبحرية لتنفيذ مشروع حماية منطقة السقالات وهي المرحلة الثانية من مراحل إنقاذ المحافظة من آثار التغيرات المناخية الحادة، وحتى الأن تم الانتهاء من تنفيذ أعمال بطول 142 مترًا وبعرض 25 مترًا من سور الكورنيش، ضمن مشروع تدعيم وتطوير أعمال الحماية أمام الكورنيش في منطقة المنشية".
وقال تقرير الوكالة، إنه بحسب معلومات وزارة الموارد المائية والري، بلغ معدل ارتفاع مستوى البحر في المدينة التي يقطنها أكثر من خمسة ملايين شخص 1.8 ملم سنويًا حتى عام 1993، ليبلغ 2.1 ملم سنويًا حتى عام 2012، ثم ارتفع إلى 3.2 ملم ما يشكل خطرًا واقعيًا على أسس المباني.