تفقد وزيرا الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، والبنية الأساسية والبيئة الهولندية، ميلاني شولتز، ومحافظ الإسكندرية، رضا فرحات، الأعمال الصناعية الجاري تنفيذها لحماية سواحل المحافظة من النحر وتبعات التغيرات المناخية. واستمع الوزيران إلى استعراض من رئيس قطاع حماية الشواطئ، أحمد فتحي، والقائمين على مشروع حماية مسافة 1600 متر، من منطقة بئر مسعود حتى منطقة المحروسة، الذي تنفذه شركة المقاولين العرب، بتكلفة 250 مليون جنيه. وأوضح فتحي أن المشروع عبارة عن حاجزين من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة من نادي السيارات ببئر مسعود وحتى المحروسة (الحاجز الأول بطول 1100 متر والثاني بطول 500 متر) يتم تنفيذها على عمق 7 أمتار تقريبا وبعرض 40 مترًا، ومنسوبهما تحت سطح البحر بحوالي 75 سنتيمتر، وكذلك رأس بحرية بطول حوالي 400 متر، مضيفا: وسيتم تغذية الشاطئ بالرمال خلف الحواجز الغاطسة بعرض 30 مترا. وأشار فتحي إلى أن دراسات تجرى حاليا للمرحلة الثانية من المشروع لحماية المسافة بين منطقتي سيدي جابر حتى السلسلة، بطول 4 كيلومترات وبتكلفة تقديرية حوالي 500 مليون جنيه. وقال: "بتمام المرحلتين الأولى والثانية من المشروع تكون مدينة الإسكندرية قد استعادت شواطئها بالكامل، مما يعمل على تنمية المدينة سياحيا لتعود بحق عروس البحر الأبيض المتوسط". كما تضمَّن أعمال حماية الإسكندرية، مشروع حماية منطقة السقالات أمام مقر القوات البحرية، بتكلفة إجمالية بلغت 22 مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء من المشروع في مارس من العام المقبل 2018. وقال فتحي، إن هيئة حماية الشواطئ أنفقت على مدى العقود الثلاثة الماضية، منذ نشأتها، استثمارات لحماية السواحل الشمالية زادت عن 1.4 مليار جنيه، وذلك لحماية استثمارات تقدر بحوالي 300 مليار. وأشار إلى أن معدلات النحر بسواحل مصر الشمالية زادت وتيرتها منذ نهاية القرن التاسع عشر، ما أدى إلى تراجع خط الشاطئ نتيجة العوامل الطبيعية «الحرجة»، التي تنشأ بفعل الرياح والأمواج العالية والتيارات البحرية وحركة المواد الرسوبية، وكذلك ارتفاع منسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية.