بين الأرض والسماء.. ممرات ضيقة و 700 درجة سلم وبرودة شديدة لمشاهدة الشمس من أعلى قمة جبل موسى- صور

تعد مدينة سانت كاترين، ملتقى لمحبي هواية تسلق الجبال والاستمتاع بالطبيعة والروحانيات، التي تتميز بها المدينة، نظرًا لتعدد المناطق المقدسة بها، ومن أهم البرامج السياحية التي تتميز بها المدينة، رحلة الصعود إلى قمة جبل موسى للاستمتاع بشروق الشمس، البعض يعتبرها رحلة شاقة، إلا أن أحدًا لم يختلف على كونها ممتعة وتستحق عناء الصعود.
سليمان الجبالي مرشد سياحي من قبيلة الجبالية، قال إن آلاف السائحين من مختلف الجنسيات يأتون لزيارة مدينة سانت كاترين لصعود جبل موسى، للاستمتاع بمنظر شروق الشمس، رغم مشقة رحلة الصعود، وشدة البرودة فوق قمة الجبل خاصة في فصل الشتاء.
وأكد "الجبالي" أنه برغم مشقة الرحلة بالنسبة للسائحين، إلا أنها تعد في الوقت ذاته مغامرة إثارة ومتعة وتشويق وتحدي، فالصعود يتطلب تسلق الجبل عن طريق السير في ممرات وبعد ذلك صعود 700 سلمة للوصول إلي القمة ورؤية أروع شروق شمس ليوم جديد، وتستغرق هذه الرحلة ما بين 4 إلي 6 ساعات حسب المجهود المبذول، أما النزول فغالبا يتم خلال ساعتين.
وأوضح أن هذه الرحلة متاحة للجميع لمن يرغب من الرجال والسيدات والشباب والأطفال وجميع هذه الفئات صعدوا الجبل حتى الوصول للقمة، لافتًا إلى أنه توجد جمال يمكن لمتسلقي الجبل ركوبها لعبور الممرات حتي الوصول للسلالم لتخفيف مشقة الرحلة على كبار السن والأطفال بأسعار تتراوح من 100 جنيه إلى 150 جنيه.
وقال محمد سمير، أحد الشباب الذين خاضوا رحلة صعود الجبل، إنها مغامرة مثيرة وتستحق التجربة لرؤية جمال غير طبيعي من فوق قمة الجبل، والاستمتاع بشروق الشمس وعلى الرغم من مشقة الصعود، شعرت بالإثارة والمتعة والتشويق والتحدي للنفس، ورؤية النجوم عن قرب لكونك قريب من السحاب.
وقال محمود إبراهيم أحد السائحين، إن رحلة صعود جبل موسى واحدة من أمتع الرحلات خاصة إذا كنت تتمتع بلياقة بدنية، كما أن الجلوس على قمه الجبل لرؤية شروق الشمس تجربة مثيرة إضافة إلي الروحانيات التي تملأ المكان وتجعلك تسجد لله سبحانه وتعالى على عظمة وجمال الكون.
وأضاف أن رحلة الصعود شاقة إلي حد ما، ولكن رحلة الهبوط لا يوجد بها مشقة، ونصح المتسلقين بالحصول عل عصا في رحلة الهبوط حتي لا تنزلق قدمك ولتسهيل السير وسط والحصى والحجارة المنتشرة.