حان الوقت لحماية بشرتكِ من أشعة الشمس الحارقة

يُشكّل الإفراط في التعرض للشمس دون حماية، السبب الرئيس للشيخوخة المبكرة التي تطال البشرة، ولإصابتها بالسرطانات الجلديّة، بالإضافة إلى تعرّضها لحروق يمكن أن تترك عليها آثارًا طويلة الأمد، وهذا ما يجعل الحماية من مضار الأشعة الذهبيّة ضرورة إذا أردنا الحفاظ على صحة البشرة وجمالها لأطول فترة ممكنة، حسب موقع "العربية".
كيف تحمين بشرتكِ من أضرار التعرض للشمس؟
اجعلي كريم الحماية من أساسيات عنايتك اليومية، قد تظنين أنك لا تحتاجين لاستخدام كريمات الحماية من الشمس إلا في الإجازات والأوقات التي تذهبين فيها للشاطئ أو تتعرضين فيها للشمس بكثرة، ولكن هذا ليس صحيحا، فقد ابتكرت شركات مستحضرات التجميل كريمات للحماية اليومية تستخدم كأساس لماكياجك، وتتراوح نسبة الحماية فيها بين 15 و30SPF، واحرصي على استعمال مستحضرات تزيد فيها نسبة الحماية عند التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، ولا تعتقدي أن الوقت قد فات، واظبي على استعمال كريم حماية يومي وستلاحظين الفرق على بشرتك، خاصةً في مجال حمايتها من البقع البنية، والتجاعيد المبكرة، والجفاف المسبب لشيخوختها.
كيف تختارين كريم الحماية المناسب؟
عند اختيار كريم الحماية من الشمس، تسمعين دائما عن مصطلح SPF وهو اختصار لsun protection factor، أو عامل الحماية من الشمس، يشير هذا العامل لكمية الأشعة التي يمكن للجلد التعرض لها دون أن تتسبب في التهابات أو حروق، وينصح أطباء الجلد بأن يكون الحد الأدنى الذي تعتمدينه للحماية هو SPF15، كونه معدل حماية متوسطا لجميع أنواع البشرة، أما كلما ارتفع معدل الحماية، زاد الوقت الذي يمكنك التعرض فيه للشمس دون الإصابة بحروق أو التهابات.
إن نوع كريم الحماية الذي تختارينه يحمي من الأشعة ما فوق البنفسجية UVA التي تسبب التجاعيد وسرطان الجلد، والأشعة ما فوق البنفسجية UVB المسببة للالتهابات والحروق، فإذا كنت من ذوات البشرة السمراء المحمية من حروق الشمس التي تسببها الأشعة البنفسجية من فئة A، تذكري أنك لست محمية من الأشعة البنفسجية من فئة B، ولذلك فعليك المواظبة على استعمال مستحضرات الحماية أيضًا.
احرصي على اختيار مستحضر حماية مناسب لنوعية بشرتك، سواء كانت جافة أو دهنية أو مركبة، فملاءمة مستحضر العناية لنوع البشرة هو أهم عنصر يساعدك على تحقيق هدفك في حمايتها من الشيخوخة المبكرة.
كيف تطبقين كريم الحماية بطريقة صحيحة؟
احرصي على تطبيق مستحضر الحماية قبل 30 دقيقة من التعرض مباشرة للشمس، لضمان الحصول على الحماية اللازمة في هذا المجال، لا تنسي تطبيقه على مناطق الجسم التي لا ترينها مثل الظهر، وخلف الأذنين؛ أما بالنسبة للشفتين، فيمكنكِ أن تستخدمي لهما مرطبًا للشفاه مزودا بحماية من الشمس. كرّري استخدام الكريم كل ساعتين حتى لو كانت درجة حمايته مرتفعة، وتذكّري أن الظل لا يعني بالضرورة الحد من أشعة الشمس، فسطح الأرض والرمال والبحر يعكسون أشعتها أيضًا.
ما هو الفرق بين ما يُعرف بالSunscreen والSunblock؟
تبقى المستحضرات التي تُعرف بالSunscreen الأكثر شهرة في الوقت الحالي، وتكون متوفرة في صيغ مختلفة: كريم، أو لوشن، أو جل وتحتوي على مواد تمتص الأشعة فوق البنفسجية، تتشرّب البشرة هذه المستحضرات سريعا، وبالتالي فهي لا تترك آثارا على الجلد أو الملابس.
أما المستحضرات التي تُعرف بالSunblock فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية بدلا من أن تمتص، وقد كانت تتميز فيما مضى بثقلها وبطبقة شفافة تظهر على الجلد، ولكن مع التقدم التكنولوجي أصبحت جزيئاتها صغيرة، وبالتالي اختفت هذه الطبقة التي كانت تلمع وتبدو واضحة، ولذلك يفضل استخدام ال"صن بلوك" Sunblock للحماية من الشمس عند التعرض لها لفترات طويلة، خاصةً أثناء ممارسة الرياضة، أما ال"صن سكرين" Sunscreen فيُفضّل استعمالها عند الرغبة في الحصول على لون برونزي خفيف دون أن تتأثر البشرة بمضار أشعة الشمس.
كيف تحدّين من أضرار البشرة جراء التعرض للشمس؟
كل إنسان يملك منذ الصغر مخزونًا شمسيًا في بشرته يحميه من الشمس بشكل ذاتي، وهذا المخزون قد يستنفده في عمر مبكر، إذا أفرط في التعرض للأشعة الذهبيّة خلال مرحلة الطفولة والشباب، مما يعرّضه للإصابة بالسرطان، أما في حالة استنفاد هذا المخزون بعد سن العشرين، فإنه يؤدي إلى تسريع عملية شيخوخة الجلد الناجمة عن الشمس، لذا من الضروري عدم تعريض الأطفال بشكل مكثف لها، واستعمال مستحضرات الحماية من الشمس بشكل منتظم، يُنصح أيضًا بتناول الفيتامينات من فئة A,E,C، والحبوب الغنية بالبيتاكروتين على أبواب الصيف، فمن شأن ذلك أن يساعد على حماية البشرة من أشعة الشمس بشكل أفضل.