ليالي البهجة في قنا.. المرماح وضحكات الصغار في مولد "سيدي حمام"

خلال ثلاثة أيام انقلبت الأجواء في أرض قبيلة الحميدات بمحافظة قنا، من مدن الصعيد وفد أبناء القبائل العربية لإحياء مولد سيدي حمام، من الأربعاء الماضي وحتى الجمعة استمرت الأجواء الاحتفائية في القرية الصغيرة.
قبل أعوام شّد الشيخ وافي الرحال من أسيوط إلى محافظة قنا، اتخذ من القرية مُستقرًا، تتناثر الروايات الأسطورية عنه، مرّة يتحدث أهالي المكان أن نسبه ممتد إلى سيدنا الحسين، تارة أخرى للنبي محمد، غير أن اختلاف الروايات لم يُفتت حُب الرجل الصعيدي في قلب المُريدين، أصبح له مولد يتجمّع فيه المحبون يذكرون الله ويبعثون الرحمة والسلام إلى روح الشيخ الراحل.
تسلّم الشيخ حمام ابن الشيخ وافي الراية من والده "أخذ العهد منه" كما يحكي أبناء القرية، بات له مقامًا وكذلك مولد يجتمع فيه المحبون، ينشدون لله وللنبي، وخلال ثلاثة أيام يأتي أبناء القبائل العربية؛ الأشراف، الهوارة، العرب، والأمارة من مراكز وقرى مدن قنا، الأقصر، سوهاج، وأسيوط.
في مولد "سيدي حمام" تحتل البهجة نفوس الأهالي، يتجلى ذلك في تفاصيل ملامحهم، اصطحابهم لصغارهم وشراء الألعاب وأغطية رأس برّاقة، في الأنفاس التي تضخ الهواء ليخرج المزمار ألحانه العذبة "بمزاج"، فيما لا تستقيم الفعاليات دون "المرماح" وتمايل الخيول على إيقاع الألحان.