واصل باتريك شاناهان، القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، الضغط على تركيا للتخلي عن خططها لشراء أنظمة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي، وأكد في الوقت نفسه على أن واشنطن ترغب في حصول تركيا، حليفة الولاياتالمتحدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على الجيل القادم من برنامج طائرات إف-35 . ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء عنه القول في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أمس (بالتوقيت المحلي) :"نريد من تركيا شراء منظومة باتريوت" ، في إشارة إلى الجهود الأمريكية لإقناع تركيا بشراء أنظمة الدفاع الصاروخي أمريكية الصنع بدلا من إس-400 الروسية، وسط مخاوف من أنه قد يتم استغلالها لجمع معلومات استخباراتية عن قدرات التخفي لدى طائرات إف-35 . ووفقا للوكالة، فقد خصصت الولاياتالمتحدة بالفعل بطارية باتريوت لتركيا ولا تزال المحادثات مستمرة، رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يرفض إلغاء صفقة إس-400 التي يتعذر دمجها مع متطلبات الناتو. تجدر الإشارة إلى أن أردوغان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روسيا في الثامن من أبريل القادم. وكان فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي صرح بأن بلاده تخطط لاستلام الدفعة الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي "إس 400" الروسية في تموز/يوليو القادم، وأكد أن "شراء تركيا لمنظومة إس-400 الروسية، لا يعني أنها لن تشتري باتريوت" الأمريكية، قائلا :"نحن بحاجة لها، وإذا تحققت شروطنا يمكننا التفاوض لشرائها". وكانت مصادر أمريكية هددت مؤخرا بعقوبات في حال مضت تركيا في شراء المنظومة الروسية، كما هددت بأن هذا من شأنه تقويض بعض جوانب التعاون العسكري بين البلدين. وكانت تركيا قد وقعت في نهاية عام 2017 اتفاقية مع روسيا لشراء منظومة الدفاع الصاروخي "إس -400" .
