عاد صيادو بحيرات المرة والتمساح بالإسماعيلية، لممارسة نشاطهم، اليوم الخميس، بعد تحسن الطقس وتراجع موجة الرياح المثيرة للأتربة والتي تسببت في وقف حركة الصيد بمدينة الإسماعيلية لمدة أربعة أيام على الأقل بسبب نوة الفيضة الكبرى. وبدأ الصيادون في الإبحار بالقوارب الخشبية في بحيرة التمساح وقناة السويس، بعد هدوء حركة الرياح، لعدم قدرة الصيادين على التحكم بالقوارب مع حركة الرياح العنيفة، لمنع تحرك إبحار المراكب الآلية في الصيد- بحسب قانون الملاحة المصري. وقال عربي فارس، صياد ببحيرة التمساح: "توقفنا عن الصيد طوال الأسبوع بسبب الرياح، ومع هدوء الريح نستطيع العودة للصيد، ونتحمل برودة الجو لأنه جزء من صعوبات العمل، أما الرياح فهي توقف حركتنا تمامًا". "في الشتاء كميات الأسماك أقل، ويكثر أسماك اللوت والقاروص، وقليل من أسماك الشبار الدائمة في البحيرة، وتتسبب برودة المياه في اختباء الأسماك في قاع البحيرة وخاصة الأنواع التي تتكاثر في تلك الفترة من العام، ولكن أسماك القاروص واللوت تصل إلى كميات كبيرة في هجرتها عبر قناة السويس، ويعتمد الصيادين على صيد أسماك القاروص صغير الحجم"، بحسب فارس الذي يعمل صياد على قارب والده منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، ويعرف أماكن وتوقيت صيد الأسماك في البحيرة وقناة السويس. وفي أسواق المدينة وصل سعر أسماك القاروص واللوت ما بين 65 إلى 80 جنيهًا للكيلو الواحد، على حسب جودة السمكة أو مكان صيدها من البحيرة أو المزارع، في الوقت الذي استقر فيه سعر أسماك البوري ما بين 35 إلى 50 جنيهًا مع اختلاف النوع بين الهليلي والطوبار والبوري، أما الشبار بين 20 إلى 28 جنيهًا. ويفضل سكان مدينة الإسماعيلية، أسماك البحيرة أكثر من أسماك المزارع، إلا أن ارتفاع نسبة تلوث البحيرة قلص من إنتاج الأسماك ورفع أسعارها مقارنة بأسماك المزارع، وبحسب أخر تقرير إحصائي لهيئة تنمية الثروة السمكية، انخفض إنتاج بحيرة التمساح و قناة السويس بنسبة 13.3% عن العام الماضي، حيث أنتجت 3056 طنًا عام 2016، وفقدت البحيرة 500 طن من الأسماك عن إنتاج عام 2015 "3524 طنًا".
