صدق أو لا تصدق.. فالإسماعيلية أصبحت تعاني ندرة الأسماك "البحاري" الطازجة رغم كونها احدي محافظات القناة وبها بحيرة التمساح والبحيرات المرة وبحيرة الصيادين.. فالموجود في الاسواق الآن الاسماك المستوردة وأسماك المزارع التي ارتفع سعرها هي الأخري وأصبحت لا تناسب الغلابة.. فضلا عن مذاقها "المايع". يقول شحته محمد محمد شيخ الصيادين بالإسماعيلية أن الأمر لم يتوقف عند ارتفاع اسعار الاسماك فقط. بل هناك آلاف المشاكل التي تؤدي إلي ضعف انتاج الاسماك وأهمها منع الصيد بالمجري الملاحي لقناة السويس وشرق القناة والبحيرات المرة.. حيث يتم السماح للصيادين بالصيد نهاراً فقط.. ونصطدم ايضا بالمنع اثناء عبور السفن الحربية.. واستمرار عملية القبض علي الصيادين. ويضيف شيخ الصيادين إن الجهات الرقابية تغط في نوم عميق.. ولذلك انتشرت عملية تهريب الذريعة السمكية واصبحت عملية مربحة افضل من تجارة المخدرات فمن اين يأتي الانتاج السمكي بالإسماعيلية..؟! بالإضافة إلي عمليات الردم "عيني عينك" لبحيرة الصيادين واستمرار عمليات التعديات عليها من دون اتخاذ اية إجراءات ضد هؤلاء المتعدين. ويطالب شيخ الصيادين بأن تقوم هيئة الثروة السمكية بدورها الحقيقي تجاه حماية الثروة السمكية والحفاظ علي حقوق اكثر من ثلاثة آلاف صياد بالإسماعيلية وتعويضهم مادياً عن فترات المنع من الصيد لاسيما وأن الصيد ليلاً يمثل نحو 90% من الانتاج السمكي. اما عملية الصيد نهاراً لا تجدي ابداً وامام كل هذه المشاكل لا تسأل عن سمك "الكنال" المشهورة به الاسماعيلية ومدن القناة..ويطالب ايضا بأن يخضع الصيادون للقانون رقم 112 الخاص بالتأمينات الاجتماعية وابعادنا عن القانون رقم 108 الذي ينص علي أن الصياد صاحب عمل وعليه سداد تأمينات باهظة له وللعاملين معه علي مراكب الصيد.. ويبدوا أننا نؤذن في مالطة منذ سنوات طويلة. ويقول المهندس اشرف موسي أن اسعار الاسماك بالاسماعيلية نار وانتشرت الاسماك المستوردة واسماك المزارع رغم وجود قناة السويس والبحيرات المرة. ويشير محمد سليم إلي أن كيلو سمك البلطي "الشبار" وصل 25 جنيها للكيلو والبوري يبدأ من 30 جنيهاً والدنيس اختفي تماماً من الاسواق وإذا توافر فيصل سعرة إلي 60 جنيهاً.. وارجع اسباب قلة الانتاج السمكي بالإسماعيلية إلي تلوث بحيرة التمساح وعدم استكمال مشروع تطهير بحيرة التمساح وانتشار منافذ الصرف الصحي القادمة من القري السياحية المنتشرة علي طول البحيرة. وقال أحمد الشاطر ومحمد خليل الصافي إن الاسماك المشهورة بها الاسماعيلية اختفت تماماً من الاسواق ولم نعد نجد سوي سمك المزارع والمستورد وايضا الاسماك المستوردة اسعارها قاربت اسعار اسماك القناة.. ولم نسمع ابدا أن هناك رقابة علي اسعار الاسماك واصبحت تخضع لمزاج التجار. وتؤكد لمياء محمد القاضي أن اسماك الاسماعيلية يتم تصديرها للخارج دون رقابة من الجهات المسئولة وللأسف بعض التجار يتمركزون بجوار بحيرة التمساح بكميات كبيرة من الاسماك ولكنها اسماك مزارع وينخدع المواطن فيها ويظن أنها اسماك القناة ويبلغ ثمن كيلو السهلية 50 جنيه والدنيس 70 جنيه.