في اليوم الأخير ل"النساء في الأخبار".. مطالب بحماية الإعلاميات من الاستغلال والابتزاز

قالت لور سليمان، مديرة الوكالة الوطنية للأنباء في لبنان، إن غالبية الإعلاميات هن أمهات تقع على عاتقهن مسؤولية تنشئة الأجيال، وعلينا حمايتهن من الاستغلال والابتزاز مقابل الحصول على وظيفة، مؤكدة: "تعزيز قدرات المرأة وحمايتها مسؤوليتنا جميعًا".
وأضافت، في كلمة أثناء افتتاحها فعاليات اليوم الثاني من القمة الإقليمية للنساء في الأخبار بالعاصمة اللبنانية بيروت: دورنا كإعلاميين توضيح الصورة الحقيقية للمرأة، لتحصل على مكانتها الحقيقية في مواقع الإدارة والقيادة بالنجاح والعلم، وليس بالجنس والنوع، فالنساء يحققن ذواتهن كأعضاء فاعلات في المجتمع.
برنامج "النساء في الأخبار" التابع للمنظمة العالمية للصحف وناشري الأنباء "وان إيفرا"، انطلق قبل 4 سنوات، بهدف تعزيز قيادة النساء في المجال الصحفي من خلال تزويدهن بمهارات تؤهلهن لتولي مواقع قيادية داخل مؤسساتهن الإعلامية، بدأ البرنامج بمشاركة 15 صحفية من 4 دول إفريقية هي "مصر والأردن ولبنان وفلسطين" ويصل العدد اليوم إلى 100 صحفية سنوياً من 12 دولة.
وقالت جمانة غنيمات، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام بالأردن، إن برنامج "النساء في الأخبار" من البرامج الهامة التي تهدف إلى تمكين المرأة وإكسابها مهارات جديدة، معتبرة أن الإعلام المهني الحر والمتوازن يطور المجتمع.
"صناعة الإعلام ما زالت بعيدة كل البعد عن تحقيق التوازن الجندري"، وفق ما أكدت ميلاني وكر، مديرة قسم تطوير الإعلام في "وان إيفرا"، موضحة أن وسائل الإعلام لديها فرصة فريدة للتأثير على المجتمعات التي تخدمها.
واستعرضت إحدى جلسات اليوم الأخير "الخميس" بالمؤتمر، الكيفية التي مكنت شركة بلومبيرج من جعل التنوع الجندري ضمن استراتيجية أعمالها، كما ذكرتها لورا زالينكو، كبيرة المحررين التنفيذين في بلومبيرج. بينما ركزت فاطمة فرج، المديرة الإقليمية لبرنامج "النساء في الأخبار بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، على أهمية البرنامج والتدريبات الاستشارية داخل المؤسسات الصحفية والشراكة مع الجامعة الأمريكية في القاهرة.
وناقشت جلسات اليوم الثاني والأخير للقمة الأولى التي تهتم بالإعلاميات العرب، اتجاهات الصحافة العالمية لتحقيق التوازن الجندري، والتحديات والفرص ورفع قيمة المؤسسات في مجال الإعلام والتحرش الجنسي وإدارة غرف الأخبار، وشارك إعلاميون وإعلاميات من مؤسسات إعلامية عربية وعالمية ضيوفًا متحدثين في جلسات المؤتمر.