تقرير.. نقاد أوروبا ل"مصراوي".. لاسارتي "مقاتل" وفلسفته ستقوده للنجاح مع الأهلي

"لا أعد بأي أمر، فقط سنعمل من أجل تحقيق أهدافنا".. تصريح أدلى به المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي -المدير الفني الجديد للأهلي- حمل الكثير من الواقعية التي طمأنت جماهير القلعة الحمراء بشأن عقلية المدرب الأوروجوياني.
صاحب ال57 عامًا رفض فكرة إطلاق الوعود الزائفة واستقطاب عاطفة الجماهير بشأن موقف الفريق خاصة في ظل الإصابات التي ضربت اللاعبين مؤخرًا.
لاسارتي مدرب غير معروف في أفريقيا، ولكن على المستوى العربي فقد كانت له تجربة سابقة في صفوف الوصل الإماراتي عام 2002 لم تستمر طويلًا، إلا أنه ساهم في ارتقاء الفريق الذي كان متذيلًا لجدول ترتيب الدوري المحلي، لينهي الموسم تحت قيادة لاسارتي في المركز الخامس.
يقول أحمد مصطفى صحفي في موقع الخليج الإماراتي إن لاسارتي لم يستمر کثيرًا مع الوصل لأنه تولي الفريق بصورة م5قتة لکنه نجح في تقديم نتا7ج جيده حيث استلم الفريق وهو يصارع علي الهبوط لينهي الدوري في المرکز الخامس".
عام 2003 تولى لاسارتي قيادة فريق ريفر بليت الأوروجوياني، قاده للتأهل إلى دوري الدرجة الأولى، لم يستمر طويلًا قبل أن يتولى قيادة فريق ناسيونال الشهير بالعاصمة مونتيفيديو عام 2005.
لاسارتي تمكن من قيادة ناسيونال للتتويج بلقبي الدوري عامي 2005 و2006، إلا أن تراجع النتائج في نسخة 2007 واحتلال الفريق المركز الخامس كان سببًا في عدم تجديد تعاقده.
مصراوي حرص على التواصل مع نقاد من أوروجواي لمعرفة آرائهم حول عقلية مدرب الأهلي الجديد ومواصفات اللاعبين الذي يعتمد عليهم:
جيرمان بويسو: اكتشاف اللاعبين أهم مميزاته
الصحفي بموقع أوفاسيون ديجيتال قال إن لاسارتي مدرب كبير يتمتع بخبرة رائعة، لافتًا إلى أن أهم ما يميزه هو اكتشاف اللاعبين صغار السن مثلما سبق له وفعل مع الثنائي لويس سواريز نجم برشلونة، والفرنسي أنتوان جريزمان لاعب أتلتيكو مدريد الحالي.
وأضاف قائلًا: "لاسارتي يرغب في أن يتمتع فريقه بالقوة الدفاعية، في نفس الوقت يحقق أرقامًا قياسية جيدة".
وتابع: "لاسارتي ترك انطباعًا جيدًا لدى جماهير نادي أونيفرسيداد دي التشيلي، نفس الحال قدمه لجماهير أوروجواي وقت أن كان على رأس الإدارة الفنية لفريق ناسيونال".
وعن تأقلمه داخل مصر قال بويسو: "بالتأكيد سيواجه صعوبات للتأقلم داخل مصر، ولكن لاسارتي كان لاعب محترف ومدرب عالمي وبالتأكيد هو يعلم جيدًا أن تلك الأمور تحتاج لبعض الوقت لتفاديها".
بابلو كوبيسي: مدرب جيد.. يعتمد على السرعة في خططه
صحفي بموقع Diario El País يرى أن لاسارتي مدرب كبير لديه استراتيجية يسعى لتطبيقها.
وأضاف كوبيسي خلال تصريحات خاصة لمصراوي أن مارتن ينمي النزعة الهجومية في فريقه وتمكن من التتويج ببطولة الدوري الأورجوياني 3 مرات رفقة فريق ناسيونال.
وتابع: "لاسارتي يلجأ في خططه للاعتماد على السرعة في إنهاء الهجمة، يأخذ عمله بجدية وها ما دفعه لتحيق نتائج جيدة خلال مسيرته".
وواصل كوبيسي قائلًا: "أنا شخصيًا أشعر بالسعادة لأن لاسارتي تولى قيادة الأهلي، إنه مدرب جيد وجاد في عمله".
وبسؤاله عن نوعية اللاعبين التي يفضل لاسارتي أن تصبح من العناصر الأساسية لفريقه قال: "الأمر يعتمد قليلاً على اللاعبين المتوفرين في النادي، ولكنه يراهن دائمًا على اللاعبين الشباب كما يفضل أن يمتاز اللاعب الذي يشغل مركز الجناح بالسرعة إلى جانب الاعتماد على لاعبين أصحاب الخبرات بالإضافة إلى تواجد مهاجم قوي داخل المنطقة".
باتريسيو ايرلاندن: الجانب الإنساني مفتاحه
صحفي يعمل لدى encancha، أكد أن مارتن لاسارتي مدرب مميز، استراتيجي كبير، يعمل بشكل جيد في الأندية التي يديرها فنيًا.
وأضاف: "الجانب الإنساني هو مفتاحه، كمدرب يعرف كيف يقرأ المباريات جيدًا، محافظًا إلى حد ما في طريقة لعبه لكنه ليس دفاعيًا، يحب أن يعطي التوازن لفرقته".
وتابع: "لديه الكثير من الخبرة، ولكن في بعض الأحيان يخطئ في بعض التغييرات سواء من حيث اللاعبين أو خطة اللعب".
إنريكي اريللاجا: مدرب محترف
صحفي آخر بموقع DIRECTVUY أكد أن لاسارتي مدرب مشهور كلاعب وحقق بطولات كمدرب مع فريق ناسيونال.
وقال اريللاجا: "مارتن يحب أن تكون لفرقته قوة دفاعية كبيرة ثم يستغل هذه القوة في الجزء الهجومي".
وتابع: " أما على الجانب الإنساني فهو شخص جيد جدًا، تعاملاته مع وسائل الإعلام دومًا ما كانت ودية للغاية فهو يسعى دائمًا أن يكون لهذا الجزء الإنساني دور في الأندية التي يديرها".
وواصل: "لاسارتي اكتسب احترام الجميع في أوروجواي ليس بسبب شخصيته فقط، ولكن من أجل الطريقة الجيدة التي كان يستخدمها دائمًا لمخاطبة لاعبيه، مضيفًا أن المكون النفسي في قيادتك كمدرب مهم جدًا ليس فقط من جانبك ولكن أيضًا من مساعديك".
واستطرد: "فيما يتعلق باللاعبين، فمنذ أن عرفته لم يكن لديه مشاكل شخصية مع اللاعبين، لقد اضطررت للعمل معه لمدة شهر، هو شخص رائع، تعلمت الكثير منه، هو يعرف الكثير عن كرة القدم ، يراها يفهمها ويشرحها".
وأكمل: "ربما تكمن نقاط الضعف في آخر موسم له مع ناسيونال لم يكن موفقًا بالدرجة الكافية، لم يتمكن من تشكيل فريق قوي، لم يقدم شكلًا مميزًا في بطولة في كأس ليبرتادوريس -الهدف الكبير للفرق الأوروجويانية-".
وأضاف: "مع ذلك أؤكد أنه مدرب محترف، وبشكل عام ، يحاول تشكيل فريقه من لاعبين أصحاب خبرات، كما يسعى في كثير من الأحيان إلى تصعيد العديد من الشباب من النادي الذي يعمل لصالحه".
وأتم: "أعتقد أنها ستكون تجربة جيدة بالنسبة له وزملائه بالجهاز الفني".
** مدرب ناسيونال والوصل الأسبق كانت له تجربة أخرى في إسبانيا، حيث تولى تدريب فريق ريال سوسيداد -الناشط في دوري الدرجة الثانية وقتها- خلال الفترة بين يوليو 2009 وحتى يونيو 2011.
لاسارتي نجح في قيادة ريال سوسيداد للعودة إلى الأضواء مجددًا، ليواصل المدرب الأوروجوياني مسيرته المميزة في موسمه الثاني مع سوسيداد جعلته على مقربة من المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، إلا أن نتائج الفريق تراجعت في النصف الثاني من عمر الموسم، ليختتم الموسم المحلي في المركز الخامس عشر بجدول ترتيب دوري الدرجة الأولى الإسباني.
مصراوي حرص على التواصل مع بعض صحفيي إسبانيا للتعرف على آرائهم حول تجربة لاسارتي السابقة في الليجا:
الفونسو لويز: فلسفته ستقوده للنجاح في مصر
مراسل براديو مارکا يرى أن اسارتي مدرب رائع، قدم عملًا جيدًا خلال فترة تواجده في ريال سوسيداد
وخلال تصريحات خاصة لمصراوي قال لويز: "لاسارتي يعتمد علي أسلوب هجومي خاصة من أطراف اللعب ويفضل طريقة 4-2-3-1".
وتابع: "لاسارتي يمتلک خبرة واسعة تجعله يتکيف سريعا مع الأهلي، لافتًا إلى أن أسلوبه وفلسفته السابقة مع ريال سويسداد ستجعله ينجح في العمل داخل مصر".
خوردي کارديدو: شخص مقاتل
صحفي بمارکا قال إن لاسارتي مدرب مناسب لديه قدرة كافية لأن يتکيف سريعًا مع الأهلي".
وقال كارديدو: "لاسارتي قاد أندية کبيرة علي غرار الأهلي فسبق له العمل على رأس الإدارة الفنية لفريق ريفر بليت وناسيونال الأوروجوياني."
وتابع "في ريال سوسيداد قاد الفريق من الدرجة الثانية إلي الأولي لکنه رحل بسبب بعض المشاكل والأزمات التي تسببت بها إدارة النادي لعدم التجديد لبعض اللاعبين".
وعن فكرة تأقلمه داخل مصر أجاب قائلًا: "سيحتاج فقط لبعض الوقت لتطبيق فلسفته مع الأهلي".
وأكمل: "هو شخص هادئ الطباع، ودود مع وسائل الإعلام، مضيفًا لاسارتي شخص "مقاتل" باعتباره أوروجوياني وهذا ما يظهر مع اللاعبين".