وزير البترول: مصر أسرع سوق متنامٍ للغاز الطبيعي في أفريقيا وشرق المتوسط

قال طارق الملا وزير البترول، إن مصر تعد أكبر وأسرع سوق متنامٍ للغاز الطبيعي في أفريقيا وشرق المتوسط، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في فعاليات مؤتمر ومعرض أبو ظبى الدولي للبترول الحادى والعشرين "أديبك 2018" الذي بدأ أعماله اليوم، ويعقد تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات تحت شعار "صياغة مستقبل صناعة البترول والغاز".
ويشارك بالمؤتمر 100 متحدث من وزراء البترول والطاقة من مصر، والسعودية، والإمارات، وفنزويلا، والأردن، والبحرين، والسودان، ومالي، والهند، وتايلاند، وأمين عام أوبك، والمسئولين بمنظمات البترول والطاقة، والرؤساء التنفيذيين لشركات البترول العالمية.
وخلال الجلسة الوزارية التي شارك فيها طارق الملا كمتحدث رئيسي والتي عقدت تحت عنوان "إعادة تشكيل الأسواق ومواصلة النقاش حول أوضاع الطاقة في العالم"، تحدث الوزير عن الخطوات التي اتخذتها مصر على عدة محاور في إطار المشروع القومي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأشار الوزير إلى وجود استفادة مشتركة من مشروع مصر القومي كمركز إقليمي للطاقة تتمثل في الاستغلال الاقتصادي للبنية الأساسية المتاحة للغاز المسال لإعادة تصدير الغاز المنقول من شرق المتوسط لتسهم في إمدادات الغاز لدول أوروبا وتنويع مصادر الإمدادات.
كما ستحقق مصر استفادة اقتصادية من خلال توفير مصدر للإيرادات من رسوم المرور والنقل والعديد من المزايا التجارية وتعزيز ثقة السوق، بحسب الوزير.
وقال الوزير إن مصر يمكن أن تصبح مركزا للتكرير والتصنيع والتوزيع والنقل على الصعيد الإقليمي، لتسهم في تحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاكتشافات الغاز في المنطقة.
وأكد الوزير استمرار الشراكة التي وصفها بالقوية مع الاتحاد الأوروبي في مجالات الطاقة والتنسيق والتعاون للاستفادة المشتركة من الفرص المتاحة، ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وأضاف أن مصر تستطيع أن تساهم في إحداث نقلة نوعية نحو استخدامات الطاقة النظيفة بمنطقة شرق المتوسط بما سيسهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ وجهود تقليل الانبعاثات حول العالم، موضحاً أن هذه الشراكة في مجال الطاقة تأتي على رأس الأولويات للجانبين في ضوء أهميتها كمحرك للنمو الاقتصادي.
وذكر الوزير أن مذكرة الشراكة التي تم توقيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي تعكس أهمية التفاهم المشترك، وضرورة تطوير وتحسين التعاون بما يسهم في تحقيق أهداف استراتيجيات الاتحاد لتأمين إمدادات مستقرة للطاقة وتنويع مصادرها، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
وشارك في هذه الجلسة الشيخ سهيل المرزوقي وزير الطاقة والصناعة الإماراتي، والشيخ محمد حمد الرمحي وزير البترول والغاز بسلطنة عمان، ودهار برادهان وزير البترول والغاز الهندي.