أحمد عمر هاشم ل مصراوي: "أجرأ الناس على الفتيا أجرؤهم على النار"

اختتم اليوم المؤتمر العالمى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، والذى شارك فيه نخبة كبيرة من العلماء والمفتين والباحثين المتخصصين من مختلف دول العالم، وكان من بينهم الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق - الذى صرح ل مصراوي برأيه فى المؤتمر وتوصياته قائلاً: إن التوصيات والقرارت التى اختتم بها المؤتمر اشتملت على التمسك بكتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومناهضة الظاهر السلبية للفكر المطرف وأصحابه الذين يروّجون لها ويرجفون البلاد والعباد مشيعين الفتن والتطرف والإرهاب والعدوان على النفس والمال والعرض.
وأضاف هاشم أن أهم هذه التوصيات هو توحيد صفوف دور الإفتاء والهيئات حول العالم على مناهضة الظواهر السلبية ونشر الظواهر الإيجابية والفضائل ليجتمع الناس على سؤال أهل الذكر دون غيرهم مصداقاً لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.. [النحل : 43].
ونصح عضو هيئة العلماء الجميع بأنه يجب على من يفتون بغير علم التوقف عن الفتوى لأن "أجرأ الناس على الفتيا هم أجرؤهم على النار"، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى هذا الامر: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ الناس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا).. متفق عليه.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق أن آلية التجديد هى بيان ما جاء على الساحة من قضاية معاصرة تحتاج إلى رأى الإسلام فيها ولكن بدون أن يدلى كل واحد فيها بدلوه، وإنما التجديد منوط بالكتاب والسنُة وعدم الخروج عن دائرة الإسلام الصحيحة.
وأخيرا قال هاشم في حديثه ل مصراوي: ومن أجل ذلك يتنادى هذا المؤتمر الذى جمع رجال الإفتاء وعلماء الفتوى فى العالم الإسلامى ليقفوا على قلب رجل واحد لدرء الأخطار عن الأمة الإسلامية حتى يتسمك الجميع بكتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم لنيل الأمان من الفتن ما ظهر منها وما بطن، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده كتاب الله وسنتى".. متفق عليه.