وزير الري: دول منظمة التعاون الإسلامي معرضة لسيول مدمرة

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن العديد من دول العالم الإسلامي بما فيهم مصر تعاني من الفقر المائي، بدرجات متفاوتة.
وأضاف "عبدالعاطي" في كلمته خلال الاجتماع الأول لوزراء المياه، بدول منظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة تعتبر من الدول الفقيرة فى مواردها المائية، مقارنة بالتعداد السكانى لها، لافتا إلى أن هذا هو التحدٍى الكبير الذي يجب مواجهته بحسن إدارة واستغلال الموارد المتجددة، واستمرار البحث عن موارد غير تقليدية لتعويض هذا النقص.
وأشار وزير الري إلى أن عددا من الدول بما فيهم مصر يحدث بها سيول مدمرة "flash floods"، وأيضا الفيضانات التونسية، فبالرغم من فترة الجفاف التي شهدتها تونس قبل حدوث هذه الموجة من الفيضانات التي اجتاحت محافظة نابل في سبتمبر المنصرم، وأدت إلى بعض حالات الوفاة، وتشريد المواطنين، مؤكدا على وجوب التعاون للاستفادة من هذه الظواهر وتقليل مخاطرها.
وأكد أن مصر عانت من هذه السيول، إلا أننا تمكنا من تبنى سياسة تقوم على أسس علمية فى التنبؤ الدقيق بالعواصف المطيرة، وبناء على ذلك يتم أخذ الاحتياطات والإجراءات المناسبة، التى تشمل إنشاء سدود لإعاقة الفيضان لحماية المدن، وتوجيهها لمسارات بعيدة عن التجمعات السكانية، بخلاف إنشاء سدود تخزينية للاستفادة من مياه السيول.
وبدأت مصر فى جنى ثمار ذلك وتحقيق الحماية اللازمة للمواطنين والاستثمارات بالدولة.
وأضاف أن مصر ساهمت في نقل هذه الخبرة والتجربة المصرية، لبعض دول المنظمة، موضحا أن مصر ساهمت بالتعاون والعمل المشترك مع الفريق الفنى الأوغندى فى تقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات في منطقة روينزوري الفرعية، بمقاطعة كسيسى، بهدف دعم منظومة إدارة الموارد المائية والرى في أوغندا.
وأكد أن مصر ترحب بالتعاون وتقديم خبراتها المتراكمة فى مجال إدارة الموارد المائية، للنهوض بالمجتمعات الإسلامية، وتحسين مستوى معيشة الشعوب.