قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن هناك تنسيقا كاملا بين الجانبين المصري والروسي بشأن التعاون فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، مؤكدا أن أول عامين من العمل في المشروع بمثابة مرحلة فنية بحتة، وهذا ليس فى مصر فقط بل في كل بلدان العالم التي تبني محطات نووية جديدة، وذلك لأن المرحلة التى تسبق الإنشاءات تكون مقتصرة على استخراج التصاريح، والموافقات التى تأخذ بعض الوقت. وأكد شاكر فى تصريحاته لمصراوي، أن مشروع بناء محطة الضبعة النووية يعد من المشروعات الهامة خلال الفترة المقبلة، كما أن الدولة تعول عليه بشكل كبير لتحقيق تنمية مضاعفة، منوها إلى أن المشروع سيغير خريطة الاستثمارات في مصر، وخصوصا محافظة مطروح، كما أنه سيوفر الكثير من فرص العمل لأبناء المحافظة من مختلف التخصصات. ونوه إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عقد مؤتمرات صحفية بصورة مستمرة، وإن كانت شهرية لشرح وتوضيح التطورات والأحداث أول بأول فى ضوء الشفافية، وحرص الدولة على تداول المعلومات الصحيحة، للتصدي لبعض المعلومات الخاطئة التى يتم تداولها أو ترديدها. وأكد وزير الكهرباء، أن المفاعل النووي في الضبعة لا يزال في المرحلة، وأن مرحلة الإنشاء ستبدأ في يونيو 2020 المقبل، مشيرا إلى أن المشروع يمر بثلاث مراحل رئيسية الأولى تحضيرية، لما قبل الإنشاء ومدتها حوالى عامين ونصف، حيث بدأت من ديسمبر الماضي وهي المرحلة التي يمر بها المشروع الآن، ويشمل الأنشطة والأعمال الخاصة بالتصميم واستصدار الأذون والتراخيص، واستكمال مرافق البنية التحتية وإعداد التجهيزات اللازمة للبدء في إنشاء المحطة. وأضاف أن المرحلة الأولى تتضمن عقد الاجتماعات الفنية بين فريقي المشروع من الجانبين المصري والروسي، وتبادل الوثائق الفنية، وتنفيذ التزامات التعاقد وفقا للجدول الزمني المتفق عليه، وكذلك متابعة إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات الأمنية للخبراء والأجهزة والمعدات اللازمة لأعمال المسح الهندسي، وعمل بصمة كاملة للموقع وصور قاع البحر وقياس الزلازل، ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية التى تتضمن مرحلة الإنشاء ومدتها خمسة أعوام، وتبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء وتشمل جميع الأعمال الخاصة بالإنشاءات والتركيبات والتدريب والتجهيز لبدء اختبارات التشغيل. وأوضح أن المرحلة الثالثة تكون مرحلة الاختبارات وتبدأ بعد الحصول على إذن إجراء اختبارات ما قبل التشغيل، وحتى التسليم الابتدائي للوحدة والحصول على ترخيص تشغيل المحطة ومدتها عام تقريبا.
