اعتبرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن القصف الإيراني الأخير على فصيل كردي في إقليم كردستان العراق، هي رسالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية وإسرائيل. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن عن قصفه لمجموعة معارضة كردية في مدينة كويا شمالي العراق، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل. وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة فارس الإيرانية للأنباء "في عملية ناجحة، استهدفت الوحدة الجوية التابعة للحرس ووحدة طائرات مسيرة تابعة للجيش... اجتماعا لجماعة إجرامية ومركزا تدريبيا إرهابيا بسبعة صواريخ أرض أرض قصيرة المدي". وقال مسؤولون أكراد عراقيون إن الهجوم الإيراني استهدف قاعدة جماعة كردية إيرانية معارضة. ونشر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صورا على تويتر وتسجيل فيديو لانفجارات ولمصابين بمقره في كويا في إقليم كردستان العراق شبه المستقل. والحزب الديمقراطي الكردستاني جماعة معارضة مسلحة تقاتل من أجل حكم ذاتي للأكراد الإيرانيين. وفي تعليقها على القصف الإيراني، قالت صحيفة جيروزاليم بوست أن الهجوم الصاروخي رسالة من طهران إلى المنطقة بأنها قادرة على فعل ما تريد، وليس فقط في الجارة العراق بل في كل الشرق الأوسط. وفي العام الماضي استهدفت الصواريخ الإيرانية التي تستخدمها جماعة الحوثيين في اليمن، المملكة العربية السعودية. بينما استهدفت مجموعات موالية لإيران في سوريا عبر صواريخها دولة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت الصحيفة أنه في وقت تحاول واشنطن الضغط على إيران، يبدو التهديد يحاول إظهار أن إيران "تستعرض عضلاتها" في وجه العقوبات الأمريكية. وأضافت الصحيفة أيضًا أن الهجوم الصاروخي لا يجب النظر إليه على أنه هجوم من الحكومة الإيرانية على جماعة مسلحة معارضة. وأشارت إلى أن الهجوم كان تصعيدا ويجب التعامل معه كأحد أشكال التوغل الإيراني مثل دعم الحوثيين في اليمن الذين استهدفوا العاصمة السعودية الرياض بصاروخ يصل مداه إلى حوالي 900 كيلو متر. وأظهرت صورا بالأقمار الصناعية أن هناك مصانع أسلحة تابعة لإيران موجودة في شمال سوريا، كما أن إيران تنقل الأسلحة إلى قوات الحشد الشعبي والمجموعات المسلحة الشيعية بشكل عام في العراق. ويأتي ذلك أيضًا بجانب دعم وتسليح حزب الله في لبنان على مدار سنوات، ومنح حركة حماس الفلسطينية دعمًا تقنيًا. واختتمت الصحيفة بالقول إن الرد الأمريكي على القصف الإيراني للعراق سوف يكشف ما إذا كانت واشنطن تريد بدء فتح جبهة جديدة في شمالي العراق، وما إذا كانت ستترك العراق منطقة تعمل فيها إيران بكل حرية.