زميلتها تروي القصة.. كيف انتحرت ممرضة كفرالشيخ؟

لم تجد ممرضة تعمل في إحدى العيادات الطبية بمركز الحامول في كفرالشيخ، وسيلة أخرى للتخلص من حياتها، سوى حقن نفسها بعقار مخدر يستخدم في العمليات الجراحية ليؤدي إلى وفاتها، لترحل عن الدنيا بعد مرورها بظروف نفسية سيئة.
تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء ناصر رشاد، حكمدار مديرية أمن كفرالشيخ، والقائم بأعمال مدير الأمن، إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة الحامول من "م. م"، 43 سنة، طبيب نساء وتوليد، ويقيم بدائرة مركز شرطة الحامول، باكتشاف انتحار "إ. ف" 19 سنة، ممرضة في العيادة.
وانتقل العقيد توفيق جاد، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، إلى مكان البلاغ، لكشف غموض الواقعة والوقوف على حقيقتها.
وتبين وجود الجثة داخل غرفة الكشف، ولايوجد بها أي إصابات ظاهرية وممسكة بيدها اليسرى سرنجة بها آثار مواد مخدرة مختلطة بدمائها، وبفحص كاميرات المراقبة الموجودة في العيادة، تبين توجه المتوفية إلى غرفة الكشف بمفردها وحقنت نفسها بالمخدر حتى الموت.
وتروي زميلتها "خ. ج" 22 سنة، أن المتوفية كانت تمر بحالة نفسية سيئة، عقب انفصال والديها، وكانت معها في الليلة السابقة لانتحارها، عندما تركتها للنوم بمفردها داخل إحدى غرف العيادة، وتشيف أنها عندما أردات فتح الباب، اكتشتفت أنه مغلق من الداخل، فاستعانت ببواب العمارة، ودخلت عن طريق بلكونة العيادة، لتدخل بعدها إلى الغرفة، وتجد زميلتها ملقاة على الأرض.
وبمناقشة شقيق الممرضة المنتحرة "أ. ف"، 25 سنة، عامل، لم يتهم أحدًا ولا يشتبه في وفاتها جنائيًا.
وبتوقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة مفتش الصحة أفاد بوجود آثار اختناق ووجود آثار حقن باليد اليمنى ودماء حديثة باليد اليسرى، والعثور على أمبول "ديزمان" والمستخدم كمخدر في العمليات ولاتوجد أي إصابات ظاهرية.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5907 لسنة 2018 إداري مركز شرطة الحامول، وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعي لتشريح جثتها لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب إجراء عملية التشريح.