وقع أطراف التفاوض من دولة جنوب السودان، بالأحرف الأولى، اليوم الأربعاء، اتفاقًا لتقاسم السلطة والحكم في بلادهم، وذلك في إطار المفاوضات التي تواصلت بالخرطوم، تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير، وبتفويض من منظمة الإيجاد. ووقع على الاتفاق كل من، حكومة جنوب السودان، ومجموعة رياك مشار، وبعض من مجموعة تحالف الأحزاب السياسية المعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، كما وقع وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد عن حكومة بلاده، وممثل الإيجاد كشهود، بينما تحفظت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين وبعض مجموعة سوا علي الاتفاق، وسيتواصل التفاوض معهم . ونص الاتفاق على تولي الرئيس الجنوبي سلفا كير ميارديت رئاسة الحكومة، بينما يتولى رياك مشار منصب النائب الأول، خلال الفترة الانتقالية. وتضمن الاتفاق وجود 4 نواب آخرين للرئيس، تتقاسمهم القوي السياسية المختلفة، بجانب تكوين مجلس وزراء من 35 وزيرا، 20 وزيرا نصيب الحكومة و9 وزراء لمجموعة مشار و3 وزراء لمجموعة سوا ووزيرين للمعتقلين السياسيين ووزير واحد للقوى السياسية الأخرى. ونص الاتفاق على تكوين برلمان من 550 عضواً، منهم 332 للحكومة و128 لمشار و50 نائبا لمجموعة الأحزاب السياسية المعارضة و30 نائبا للقوي السياسية الأخرى و10 نواب لمجموعة المحتجزين السابقين. وفيما يتعلق باقتسام السلطة على مستوى الولايات والحكم المحلي، لم تتوصل الأطراف المتفاوضة إلى اتفاق حول هذا الأمر، وتم إنشاء مفوضية تعمل خلال 3 أشهر، وفي حالة فشلها يحال الأمر إلى استفتاء. يُذكر أن الاتفاقية تتكون من 5 فصول و11 صفحة، وهي النقاط التي أحيلت من الإيجاد إلى السودان. كانت حكومة جنوب السودان والمعارضة وقعت في 27 من يونيو الماضي علي اتفاق لوقف إطلاق نار شامل وغيرها من الترتيبات الأمنية.
