صور مؤثرة في وداع ابنها.. الأزهر يدين اعتقال قوات الاحتلال الكاتبة الفلسطينية "لمى أبو خاطر"

قال مرصد الأزهر الشريف إنه في إطار حرصه على متابعة الأوضاع في فلسطين المحتلة، والشد على أيادي الفلسطينيين لاستمرار نضالهم ضد السرطان الصهيوني الخبيث، رصدت وحدة اللغة العبرية التابعة للمرصد اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، أربعة عشر فلسطينيًّا، من بينهم الكاتبة الصحفية والإعلامية "لمى أبوخاطر" التي اعتقلت بعد مداهمة منزلها في مدينة الخليل بالضفة الغربية، والتي تشتهر بكتابتها المؤيدة للقضية الفلسطينية. ولقد وثقت الكاميرات مشاهد إنسانية مؤثرة لوداع الكاتبة "أبو خاطر" لطفلها الصغير لحظة اعتقالها، وهي صور حية تثبت إرهاب دولة الاحتلال، وتفتح الطريق واسعًا أمام أحرار العالم؛ لفضح جرائمه وملاحقته في كل الميادين. ولعلَّ أحرار العالم يتساءلون: ماذا تقول تلك المرأة لطفلها الصغير لحظة اعتقالها، هل سأراك مرة أخرى؟ كيف ستنام وحيدًا تلك الليلة؟ أسئلة عدة تدور في أذهان أصحاب الضمير.
وأشارت وحدة الرصد في بيان عبر الصفحة الرسمية للمرصد عبر "فيسبوك" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها "لمى أبو خاطر"؛ فقبل أكثر من عام اقتحمت قوات الاحتلال بيتها لاعتقالها، لكن التصاق طفلها الرضيع آنذاك بها، وإصرارها على أخذها معه، حوَّل الاعتقال إلى استدعاء من جهاز المخابرات الصهيونية.
وهكذا صارت "لمى أبو خاطر" أيقونة فلسطينية، أتاح لها قلمُها الحر، ومواقفها المشهودة، ودفاعها الشرس عمّا تؤمن به من حق شعبها الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة المحتل، أن تكون واحدة من الملهمين لنضال هذا الشعب وكفاحه ضد الاحتلال.
وأدان مرصد الأزهر الشريف هؤلاء اللصوص الصهاينة، الذين يقتحمون في ظلام الليل بيوت الفلسطينيين عنوة، لاعتقال أمٍ نبيلةٍ من بين أولادها، لا لأنها تحمل سلاحًا، بل لأنها تحمل قلمًا حرًا، وتلقى بكلماتها الصادقة القوية الجريئة في وجه هذا المحتل، الذي لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية.
وأكد المرصد أن اعتقال الكاتبة "لمى أبو خاطر" من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، هي محاولة يائسة وفاشلة لإرهاب الأقلام الحرة وقادة الرأي والعمل الوطني في مجتمعنا العربي الفلسطيني.
ودعا مرصد الأزهر الشريف إلى الإفراج الفوري عنها، مطالبًا كافة المنظمات الحقوقية بعدم الصمت على هذه الممارسات التعسفية، معتبرًا أن الصمت على انتهاكات الاحتلال هو تشجيعٌ له على المضي قدمًا في ضرب كل القيم والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.