انتبه.. أمراض في القبلات

أكدت نتائج العديد من الأبحاث الطبية أن القبلات بما تحتويه من لعاب قد تكون سببا في نقل العدوى بالعديد من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية للإنسان.
من أشهر الأمراض الفيروسية التي يمكن أن تنتقل للإنسان بالقبلات واللعاب كما يقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس، مرض الهربس سواء البسيط أو الشديد المؤلم (زوستر) والمعروف بالحزام الناري.
لتجنب الإصابة بهذه الحالة، ينصح الخياط، بضرورة توخي الحظر عند تقبيل شخص مصاب ببثور حول الفم، بل وعدم مصافحته أيضا وليس تقبيله فقط، لأن هذه البثور من العلامات المميزة للإصابة بالمرض.
تساعد القبلات في نقل فيروس الالتهاب الكبدي "أ" خلال فترة حضانة الفيروس، ومن المعروف أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق الطعام والشراب الملوث به، ويسبب الالتهاب الكبدي الحاد، وليس المزمن، ورغم أنه ذاتي الشفاء إلا أنه قد يكون بالغ الخطورة إذا لم يراعي المريض شروط الشفاء، بحسب الخياط.
وأضاف أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، أن فرصة انتقال الفيروس من شخص إلى آخر تتزايد عن طريق القبلات لأنه يتواجد بسوائل الجسم المختلفة كالدم واللعاب والعرق، وغيرها،كذلك من الممكن انتقال الإصابة بالفيروس "ب" الشديدة الخطورة من شخص لآخر عن طريق القبلات، خاصة إذا كان هناك جرح في الوجه أو الشفتين، لأنه ينتقل اساسا عن طريق الدم.
وأشار الخياط، إلى أن الأمراض البكتيرية التي تنتقل من شخص لآخر عن طريق القبلات من أهمها مرض السل الرئوي أو الدرن الذي ينتقل أساسا من شخص لآخر عن طريق النفس، وبالتبعيه فإن التقبيل يساعد على انتقال العدوى بهذا الميكروب الذي قد يسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي الدرني أو الالتهاب المعوي الدرني.
وحذر الخياط، من نقل القبلات العدوى بالبكتيريا الحلزونية التي توجد في لعاب الشخص المصاب، والتي تسبب قرحة المعدة والإثنى عشر، كما تسبب الإحساس بالامتلاء الكاذب سريعا بعد اقل وجبة.
أما عن العدوى بالأمراض الفطرية عن طريق القبلات واللعاب، فمن أكثرها انتشارا فطر المونيليا، وهو لا يتواجد فقط في المريء والرئتين، ولكنه قد يتواجد على ظهر اللسان، وتعتبر القبلات من أكثر الوسائل انتشارا لنقل العدوى بهذا الفطر، بحسب الخياط.
ينصح الخياط، بالابتعاد عن عادة التقبيل والاكتفاء بالمصافحة لتجنب الإصابة بالمشكلات الصحية المذكورة، خاصة عند التعامل مع الغرباء أو المصابون بمشكلات صحية.