مع بداية شهر رمضان لا ينقطع الحديث عن الدراما التليفزيونية، يُصبح طقس أساسي الاختيار بين وجبة دسمة من المسلسلات المصرية، ويصير الشاذ من لا يتابع المسلسل الجديد لمحمد رمضان أو نيللي كريم أو يسرا وغيرهم كثيرين، إلا أن البعض كسروا تلك العادة، إما أنهم ليسوا من هواة التليفزيون ومشاهدة الدراما المصرية أو غير مُنجذبين للمسلسلات بشكلها الحديث. لا تهتم لينة المهندس بمشاهدة الدراما الرمضانية "بحس الشهر زحمة أوي"، فلديها أولويات أخرى، كما أنها ليست من محبي التليفزيون "معنديش صبر أوي أتابع مسلسل وأستناه يوميًا"، غير أنها تتذكر أن تلك العادة كُسرت مرة واحدة منذ سنتين "كنت بشوف نيللي وشيريهان عشان وقت الفطار". ورغم ثرثرة الناس على مواقع التواصل عن المسلسلات لكنها لا تُثير فضولها "لأن كلامهم طبيعي جدًا ومادام هما جمهور فلازم يتكلموا"، فقط يُمكنها مشاهدة مقطع فيديو يتم مشاركته كثيرًا "كان فيه مشهد لطيف من مسلسل واحة الغروب السنة اللي فاتت اتفرجت عليه"، لكنها لم تُشاهد الحلقات كلها. المسلسل الوحيد الذي تتابعه لينة في رمضان 2018، هو الجزء الأول من مسلسل زيزينيا، إنتاج عام 1997، "مبحبش أقارن بين القديم والجديد، بحس إن كل زمن وله أوان"، ترى الشابة أنه دراما مصنوعة "بمزاج"، وليست "سكتشات هزار زي بعض المسلسلات دلوقتي ولا كله ضرب زي مسلسلات تانية". مثل لينة لم تكن رشا حسين من محبي التليفزيون، وعلى مدار سبع سنوات لم تُشاهد سوى عملين فقط، سجن النسا وأفراح القبة، "كانوا دراما مختلفة"، بالنسبة للشابة فإن التليفزيون شاشة مجهولة لها "مببقاش عارفة القنوات على أرقام ايه، وبنسى الترتيب"، فتختصر الأمر بالوصول إلى قناتي الأفلام التي تعرفهما "ملقتش حاجة بقفل التليفزيون". الانترنت هو المصدر الأساسي عند رشا، منذ فترة انجذبت للأفلام والمسلسلات الأجنبي، أصبح لها قائمة مشاهدة تزداد مع الوقت "واقعة في القايمة دي ومهتمة إني أخلصها وأشوف اللي بعده"، في رمضان الحالي تتابع الشابة مسلسل جديد على شبكة نتفليكس، "بحس بقى إني غريبة جدًا، خصوصًا في قعدات الصحاب أو على الفيسبوك"، تتحدث رشا عن حالة الحوار الدائم عن المسلسلات "كله كوميكات وإيفيهات من مسلسل أو ناس مصدومة من حدث معين وأنا ببقى بقرأ ده ومش فاهمة". لم تكن غادة الفارة بعيدة عن الشابتين، غير أنها من محبي الدراما الكورية واليابانية منذ زمن، وعادتها تلك أثّرت عليها في نظرتها للمسلسلات العربية "بحسهم شبه بعض، ولو حاولت أدور على حاجة كوميدي بلاقيهم قلش"، تعدد غادة الفروق بين الاثنين "عدد الحلقات، الكوري بيوصل ل16 حلقة، والياباني لو وصل ل11 يبقى طوّل، إنما هنا 30 حلقة دا شيء مقدس". رغم أن غادة ليست من متابعي الدراما المصرية، لكنها تضطر للمشاهدة برفقة أهلها طالما التليفزيون مفتوح، ولهذا السبب شاهدت الشابة العام الماضي مسلسل "هذا المساء": "حسيت إنهم مبقوش بيستهينوا بعقل المشاهد زي زمان". في كل مرة اضطرت فيها غادة للمشاهدة تحوّلت إلى عين ناقدة، حيث ترى أخطاء كثيرة في القصة والإخراج، ذلك بالإضافة إلى طريقة التناول التي لا تعجبها مقارنة بالكورية، حيث تقوم الدراما هناك بالتوعية ضد العنف بأشكاله المختلفة "دلوقت في كوريا فيه توعية ضد التحرش، ألاقي كل المسلسلات بيبقى شكل المتحرش فيها حقير ومسلسلات تانية تظهر شخصيات بتتعرض للتحرش وإيه اللي ممكن يحصلهم وحقهم بيضيع ازاي"، مقارنة بالدراما المصرية التي في نظرها تُكرّس للعنف "مثلًا كمية الضرب اللي الستات بتضربه من الرجالة، وبعدين نرجع نقول العنف ضد المرأة غلط، طب منين والدراما بتقدمه عادي". اقرأ أيضًا: خلي رمضانك مصراوي.. وشاهد كل مسلسلات رمضان 2018 "قبل أي حد" جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل