قرقاش: أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف

استنكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، حضور رئيس وزراء قطر عبدالله بن ناصر لحفل زواج نجل عبدالرحمن النعيمي، المُدرج على لوائح الإرهاب الأمريكية والقطرية.
واعتبر قرقاش، في سلسلة تغريدات عبر تويتر، أن "حضور رئيس الوزراء القطري زواج ابن الإرهابي مموّل القاعدة عبدالرحمن النعيمي، وبوجود الأخير، قوّض جهود عشرات مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في واشنطن، كما أكد أن أزمة الدوحة أساسها دعم التطرّف والإرهاب".
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى الأيام القليلة الماضية، صورة لرئيس الوزراء القطري وهو يُقبّل نجل النعيمي، بينما يظهر والد العريس في الخلفية.
وأعاد قرقاش التأكيد على أن الدوحة "لن تستطيع الخروج من أزمتها عبر شركات العلاقات العامة وهدر أموالها وتلميع صورتها في المؤتمرات الدولية.
وتساءل قرقاش: "كيف يمكن لدولة تسعى لإقناع العواصم الغربية أنها نبذت ممارساتها السابقة في دعم التطرّف والإرهاب أن تسمح بالحضور الرسمي وبالإحتفاء العلني لشخص تصدّر قائمة الإرهابيين التي أصدرتها؟".
وتابع الوزير الإماراتي: " أسئلة عديدة تشكك في مصداقية الخطاب القطري الموجه لواشنطن والعواصم الغربية".
في مارس الماضي، أعلنت قطر قائمتها الأولى للإرهاب التي ضمّت 19 شخصًا و8 كيانات بعد أكثر من 9 أشهر من أزمتها مع دول الرُباعي العربي، فيما يُعد تراجعًا واضحًا في موقفها.
وورد اسم النعيمي في اللائحة، التي أشارت إلى أنه في عام 2013 نظّم عملية نقل حوالي 600 ألف دولار إلى تنظيم القاعدة، إضافة الى تيسيره قدرا كبيرا من الدعم المالي لتنظيم القاعدة في العراق، واضطلاعه بدور المحاور بين قادة تنظيم القاعدة في العراق والمانحين المقيمين في قطر.
يأتي ذلك في ظل الأزمة الخليجية المندلعة منذ أكثر من 10 أشهر بعد أن قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر، متهمة إيّاها بدعم وتمويل الإرهاب. الأمر الذي تواصل الدوحة نفيه وإنكاره بشدة وتعتبر المقاطعة "حصارًا ينتهك سيادتها الداخلية".