أبرز ما ناقشه "بن سلمان" وترامب: مرحلة أفضل وتهديد إيران وتمويل الإرهاب

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، بالبيت الأبيض لمناقشة عدد من القضايا الهامة في المنطقة والعلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين.
واستعرض ترامب في مستهل حديثه صورًا للأسلحة التي تضمنتها صفقات بين واشنطن والرياض ومعها أرقام بعدد فرص العمل التي سيتم توفيرها من خلال هذا التعاون بين البلدين.
وقال في حديثه "نحن في أفضل مرحلة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية ووقعنا استثمارات هائلة.
ولم ينس ترامب الحديث عن الرئيس السابق باراك أوباما، واعتبر أن العلاقات بين البلدين في عهد إدارته كانت متوترة جدًا وتم تجاوزها مع وصوله إلى البيت الأبيض. وأضاف: "جلبنا استثمارات هائلة إلى بلادنا ويعني ذلك المزيد من الوظائف للمواطنين".
وتابع حديثه قائلًا: "هناك اتفاقات دفاعية كبيرة، فنحن نرى الأمور الشرق الأوسط وكيف تتغير بسرعة جدًا، استعدنا حوالي 100% من الأراضي التي كانت تسيطر عليها داعش". وهنا التفت إلى ولي العهد السعودي "كما أعتقد أنك سمعت قبل أي شخص".
فرص العمل
وقال محمد بن سلمان إن السعودية وأمريكا حلفاء قدامى ومقربين، وتجمع بينهما اهتمامات مشتركة سواء اقتصادية أو عسكرية وفي مجالات أخرى.
وأضاف أن التعاون وفر 4 مليون فرصة عمل للمواطنين الأمريكيين بشكل مباشر وغير مباشر، وأيضًا وفر وظائف في السعودية.
ووجه حديثه إلى ترامب قائلا "منذ اليوم الأول لقدومك إلى الرئاسة، اتفقنا على تعاون بقيمة 200 مليار دولار أمريكي لكنه وصل إلى 400 مليار دولار".
وأضاف أنه تم تنفيذ 55% من إجمالي الاتفاقيات الموقعة منذ مايو الماضي، مشيرًا إلى أن التخطيط كان لتنفيذ ذلك خلال 10 سنوات ولكن تم تحقيق أكثر من نصف المرجو في عام واحد فقط.
تمويل الإرهاب
وقال ترامب إن الطرفان ركزا على مواجهة تمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن بلاده لن تتسامح مطلقًا مع تمويل الإرهاب و"نعمل بجد لمجابهة وأقول إن السعودية تعمل بجد أيضًا ودول أخرى في المنطقة".
وكان الرئيس ترامب وصل في نهاية مايو الماضي لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض وسط حضور أكثر من 50 دولة واتفقوا على وقف تمويل الإرهاب ومواجهته في المنطقة.
لكن بعد أيام قليلة أعلنت دول مصر والسعودية والبحرين والإمارات مقاطعة دولة قطر واتهموها بدعم الإرهاب وتمويل المجموعات الإرهابية والعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة بالتعاون مع إيران.
إيران
وانتقل ترامب للحديث عن إيران وأشار إلى أنه سيتخذ قراره بشأن الاتفاق النووي خلال شهر، وأكد على أنه لن يسمح لإيران بأن تمثل تهديدًا في المنطقة.
وطالما عارض الرئيس ترامب الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى مع طهران، واعتبره لا يحقق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وسوف يعمل على إلغاءه.
زيارة الملك سلمان
وأشار ترامب إلى أن الملك سلمان سوف يزور الولايات المتحدة الأمريكية قريبًا وأنه قضى يومين رائعين خلال زيارته إلى السعودية في مايو من العام الماضي.
وقال ولي العهد السعودي أيضًا إنه يقدر حديث الرئيس ترامب وأن الملك سلمان سوف يصل إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن، وأشار إلى أن بلاده سوف تعمل مع أمريكا على استثمار الفرص الموجودة حاليًا والتقارب الكبير بينهما.