كد مكتب المبعوث الأممي المعني بملف سوريا اليوم الثلاثاء في جنيف القيام بمهمة إنسانية لإنقاذ مدنيين من معقل المتمردين بالغوطة الشرقية. وقال ميشائل كونتيت، رئيس مكتب مبعوث الأممالمتحدة في سورية ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء في جنيف: "لا يمكننا ذكر أية تفاصيل لأسباب أمنية". وتابع قائلا: "بمجرد أن يعود موظوفونا بأمان، سيمكننا إصدار تقرير". وبحسب بيانات منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، كان عام 2017 العام الأسوأ بالنسبة للأطفال في سورية. وأوضحت المنظمة أن 910 أطفال على الأقل لقوا حتفهم العام الماضي، فيما بلغ هذا العدد 652 طفلا في عام 2016. وأضافت أن تم استخدام 961 طفلا في أعمال قتال خلال عام 2017، ويزيد هذا العدد على ما تم رصده في عام 2015 بمعدل ثلاثة أضعاف تقريبا. وقالت ماركسي ميركادو المتحدثة باسم المنظمة : "هذا هو عدد الحالات التي تم التحقق منها. الأعداد غير المبلغ عنها أكثر من ذلك بشكل واضح". ومن جانبها قالت كيت جيلمور نائبة رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) إن الإنسانية تخفق في سورية، وذلك بعدما أطلعها مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف على الوضع. وأوضحت أنه في الغوطة الشرقية وحدها يعيش 125 ألف طفل منذ أعوام تحت الحصار، ويتم قصفهم بصورة مستمرة ويعانون من صدمة شديدة. ولكنها أكدت أن لا أحد سوف يفلت من العقاب، وقالت: "لن نشاهد ذلك ونحن مكتوفي الأيدي"، وأوضحت أنه سيتم تحديد المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجمع الأدلة وسوف تتولى محكمة مسؤولية حسابهم.