قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن 97 % من موارد مصر المائية من خارج الحدود أي "مياه عابرة للحدود"، لافتًا إلى أن المياه تواجه عدة تحديات منها: "التغيرات المناخية، سواء ارتفاع درجات الحرارة او استهلاك المحاصيل أو زيادة استهلاك المياه، فضلًا عن ارتفاع منسوب مياه البحر". وأضاف عبد العاطي، أن هناك إستراتيجية تخص 2050، لبحث الزيادة السكانية المتوقعة بحلول العام 2050، لافتًا إلى أنه من المتوقع زيادة عدد سكان مصر بقدر يتراوح ما بين 65 ل 75 مليون نسمة على 104 مليون نسمة الموجودة، وبناءً عليه: "لازم يبقى في بالنا استخداماتنا المستقبلية". ولفت وزير الري، إلى أنه في بداية القرن العشرين نصيب الفرد كان بيتخطى 3 آلاف متر مكعب من المياه نظرًا لقلة عدد السكان لكن مع الزيادة يقل نصيب الفرد، مؤكدًا: "لكن بالاستخدام الجيد والإدارة الرشيدة ممكن المياه تكفي". وقال وزير الري، إن الوزارة تمتلك رؤية تعتمد على الأمن المائي، وهي عبارة عن استراتيجية "4 ت"، تتكون من 4 محاور رئيسية تبدأ بحرف التاء، وهي: "التنقية، وترشيد الموارد المائية، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة المناسبة". وفيما يخص تنقية المياه، قال وزير الري، إن الدولة تتكلف استثمارات كبيرة جدا في معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي، مشيرًا إلى أن الكفاءة الكلية الخاصة بنظام إدارة المياه في مصر تعد من أعلى الكفاءات في العالم والأعلى في إفريقيا، سواء من حيث الكمية أو الإنتاجية. وأكد وزير الري، أن مصر تعد ثاني دولة في العالم تعيد استخدام المياه، متابعًا: "نعيد حالياً استخدام 33% من مواردنا المتجددة وخلال سنتين هنوصل ل 44%، وده هيوازي أرقام أعلى دولة في العالم في إعادة استخدام المياه". جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثالث لعلماء وخبراء مصر في الخارج تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تستضيفه الأقصر تحت عنوان "مصر تستطيع بأبناء النيل"، بمشاركة 23 عالمًا مصريًا من أصحاب الإنجازات والخبرة في مجالات الزراعة والري وإدارة الموارد المائية. وعرض مؤتمر "مصر تسطيع بأبناء النيل"، فيلمًا تسجيلياً يستعرض انجازات "مصر تستطيع 1 و 2" على أرض الواقع. ومن المقرر أن يستمر المؤتمر يومين، ويتضمن 10 جلسات يشارك فيها العلماء و5 وزراء.
