البورصة تغلق على ارتفاع طفيف رغم خفض الفائدة

قلصت البورصة مكاسبها الصباحية، اليوم الأحد لتغلق على ارتفاع في مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.5% بعدما صعد فوق 1.3% في بداية التعاملات.
وأغلق المؤشر الرئيسي EGX30 تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 0.5% عند مستوى 15045 نقطة، مدعوما بمشتريات العرب والأجانب، في أول جلسة بعد قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.3%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.08%.
وسجلت تعاملات العرب صافي شراء بقيمة 71.2 مليون جنيه، والأجانب بقيمة 67 مليون جنيه، بينما سجلت تعاملات المصريين صافي بيع بقيمة 138.2 مليون جنيه.
وأرجع توني كمال، خبير سوق المال، ارتفاع السوق بداية تعاملات اليوم، جاء متأثرا بقرار الينك المركزي لخفض سعر الفائدة.
وقال كمال، لمصراوي، اليوم، إن الخبر جيد لأنه يعطي إشارة بأن البنك المركزي بدأ اتجاهه بخفض الفائدة تدريجيا.
وقرر البنك المركزي أول أمس الخميس، خفض أسعار الفائدة 1% لتسجل 17.75% على الإيداع و18.75% على الإقراض، وذلك لأول مرة في نحو 3 أعوام، ليوافق توقعات أغلب المحللين، وذلك "نتيجة للتراجع الملحوظ في معدلات التضخم.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 7% منذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016 وحتى قبل خفض أول أمس، من أجل كبح التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومية والحد من الدولرة، لكن هذه الفائدة المرتفعة لا تشجع الاستثمار بشكل عام وخاصة الاستثمار في البورصة.
وعن تقليص مكاسب المؤشر الرئيسي بنهاية الجلسة، قال كمال، إن التعاملات بدأت بعمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين نتيجة "فتح الشهية" بقرار المركزي، لكن مع نهاية التعاملات تراجعت هذه القوة، واتجه المستثمرون للبيع لجني الأرباح، وهو ما كان متوقعا.
وأضاف، أن "شهية المشتري ستكون أوسع خاصة مع دخول الأجانب للسوق بكثافة بداية من جلسة الغد، كما أن تأثير سعر الفائدة بشكل إيجابي قوي سنشهده منذ جلسة بشكل أوضح خلال الأسبوع المقبل".
وتساعد الفائدة المنحفضة في بحث المستثمرين عن عائد أعلى عبر الاستثمار في الأسهم المتداولة في البورصة، خاصة من لهم خبرة في سوق المال أو قدرة على المخاطرة، وهو ما ينعكس في زيادة السيولة والإقبال على شراء الأسهم، وفقا لمحللين تحدثوا لمصراوي أمس.