توافد المئات من أقباط محافظات مصر المختلفة، اليوم الجمعة، على كنيسة الأنبا بيشوي في محافظة بورسعيد، للحصول والتبرك ببعض قطرات الزيت الذي يتقطر من صورة السيدة مريم العذراء، وذلك للعام ال 28 على التوالي دون انقطاع، وفق معتقدات الديانة المسيحية. ووصلت أتوبيسات ممتلئة بالأقباط من عدة محافظات منها: القاهرة والإسكندرية والبحيرة والسويس، للحصول على قطرات من زيت العذراء الذي يتساقط من صورتها الورقية الكبيرة المعلقة على أحد جدران الكنيسة العتيقة، ويتجمع في كيس بلاستيكي أسفل الصورة. استقبل الحضور القمص بولا سعد وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد كاهن كنيسة الأنبا بيشوي، والقس بيمن صابر كاهن بالكنيسة، واللذان أعطيا رواد الكنيسة زجاجات من الزيت ووضعوا قطرات من الزيت على رؤوسهم للتبرك، وذلك على حسب معتقدات الديانة المسيحية. ومن جانبه، قال القمص بولا سعد، في تصريحات صحفية، إن "نزول الزيت بدأ في العام 1990 عندما كانت إحدى السيدات المسيحيات تعاني من مرض السرطان، لتأتي لها مريم العذراء في الحلم ومعها الأنبا بيشوي وبعض القديسين وتجري لها العملية وعقب ذلك تشفى تمامًا، ومنذ ذلك التاريخ وهو تحديدًا 20 من شهر فبراير سنة 1990، أصبحت صورة العذراء التي كانت عند تلك السيدة ينزل منها زيت له قوام سميك، وتم نقل الصورة للكنيسة ليتوافد المواطنين لها من كل مكان للحصول على الزيت لأنهم يتباركون به، والذي لم ينقطع طوال تلك السنوات"، وفق القمص بولا.
