توقعت وكالة بلومبيرج أن يتحسن موقع مصر في مؤشر البؤس العالمي، الذي يقيس الاقتصادات الأكثر بؤساً، خلال العام الجاري. وبحسب المؤشر الذي أعلنته الوكالة، اليوم الخميس، فإن مصر ستحتل المركز الرابع في قائمة أكثر الاقتصادات بؤساً خلال عام 2018، مقابل المركز الثاني الذي كانت تحتله في2017. ويعتمد المؤشر على توقعات الاقتصاديين لمعدلات التضخم والبطالة في الدول خلال العام، وعلى أساسه يقيس مدى البؤس في الدول. وخلال العام الماضي، ارتفعت معدلات التضخم في مصر بنسبة كبيرة، جراء قرار تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016. ووصلت معدلات التضخم إلى مستويات قياسية في يوليو الماضي، بعد أن صعد فوق مستوى 30%، قبل أن يبدأ في التراجع منذ شهر نوفمبر الماضي. ويستهدف البنك المركزي خفض التضخم إلى مستوى يتراوح بين 10 و16% في نهاية العام الجاري. وخلال العام الماضي تراجعت معدلات البطالة، لكنها بقت في مستويات أعلى مما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011. وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، إن معدل البطالة تراجع خلال الربع الرابع من العام الماضي إلى 11.3٪ من إجمالي قوة العمل، مقابل 12.4% خلال نفس الفترة من عام 2016. وقالت تقرير بلومبيرج اليوم إن ارتفاع الأسعار يمثل تهديدا أكثر على الاقتصاد العالمي من البطالة خلال هذا العام، بعد نظرة على اقتصادات 66 دولة. واحتلت فنزويلا المركز الأول في قائمة الدول الأكثر بؤسا خلال العام الجاري، وذلك للمرة الرابعة على التوالي. ودخلت دول لأول مرة في قائمة الدول الأكثر بؤسا مثل السعودية، حيث احتلت المركز العاشر في القائمة. وقال تقرير بلومبيرج إنه من المتوقع أن تتراجع السعودية في مؤشر البؤس، وتنضم إلى قائمة أكثر 10 دول بؤسا في عام 2018، حيث توقعت بلومبرج أن تحتل المملكة المركز العاشر، بدلا من المركز الرابع عشر في 2017. وتنفذ السعودية، عدة إصلاحات اقتصادية منذ بداية العام الجاري، حيث فرضت ضريبة قيمة مضافة بقيمة 5% على السلع والخدمات، كما رفعت أسعار الطاقة والكهرباء. وضمت قائمة الدول الأكثر بؤسا كلا من جنوب إفريقيا والأرجنتين وأوكرانيا وإسبانيا والبرازيل وسيبيريا، بحسب بلومبيرج.
