قال مسؤول في الاممالمتحدة إن المدنيين في عفرين، وهي منطقة كردية تحت حصار القوات التركية في شمال سوريا، قد يكونون محتجزين هناك. وواجه جيب عفرين هجوما تركيا خلال الأيام ال11 الماضية في عملية عسكرية تقول أنقرة إنها تستهدف ميليشيات الاكراد (وحدات حماية الشعب)، والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية. ولقى عشرات المدنيين حتفهم بسبب القصف المدفعي والغارات الجوية، وفقا لما ذكرته الجماعات الكردية ومجموعات المراقبة. وقال ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) في سورية، فران إكيزا، لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء إمكانية خروج المدنيين في حال رغبتهم في ذلك". وأضاف "حتى الان لم ننجح في الحصول على ممر آمن للشعب هناك". وقال إكيزا إن قوافل المساعدات التي توفر امدادات ل400 ألف شخص على استعداد للدخول إلى عفرين من حلب، إلا أن الأطراف المشاركة في النزاع لم تعط موافقتها حتى الان على دخول المساعدات. وفي الوقت نفسه، تعين على الشركاء العاملين في المجال الإنساني في عفرين تعليق عملياتهم بسبب تدهور الوضع. وقال إكيزا إنه يتوقع أن معظم عمليات النزوح ستأتي من عفرين، حيث يوجد حوالي 500 ألف شخص، نصفهم أطفال. وأشار ممثل اليونيسف إلى أنه في حين لا تزال هناك مناطق في سورية تشهد قتالا عنيفا، إلا أن التوقع السائد الآن هو أن الحرب يمكن أن تنتهى خلال العام أو العامين القادمين. وقال إكيزا "إن الناس مقتنعون عموما بأننا اقتربنا من النهاية - هناك ضوء في نهاية النفق".