السعوديون يرحبون بعودة "السيرك" لبلادهم

قدمت فرقة سيرك مقرها كندا، عروض "سيركوبوليس" المعاصر في الرياض، الذي أبهر السعوديين والأجانب في مركز الملك فهد الثقافي، بهدف تحسين المشهد الثقافي في المملكة، وفقًا لما ذكرته صحيفة العرب اللندنية.
وقالت فرقة سيرك اللويز، إن هذه أول مرة يسمح فيها لراقصات بالأداء في عروض سيرك بالمملكة السعودية.
ولاقت العديد من العروض البهلوانية، وأخرى بينها لوحات من الرقص، استحسانا كبيرا من قبل جمهور عريض أغلبه من الأسر، حسب ما ذكرته الصحيفة اللندنية.
وقال ثيبوت فيليب، مدير جولة السيرك إنه على الرغم من أنهم غيروا بعض الحركات فإن العرض لا يزال مماثلا لعروضهم الأخرى، واصفًا العرض ب "العصري".
وأضاف فيليب: "لذلك ليس لدينا أي حيوان، وليس لدينا مهرج كما ترون في العادة بالسيرك، لدينا شخصيات مهرجة، لكن القائمين بذلك لا يبدون بنفس الطريقة التي اعتدنا أن نراهم بها".
وقال إن العرض عصري جدًا وبالتالي فنحن نمزج بين السيرك والمسرح بالحركات، إنه مزيج مختلف على ما اعتدتم رؤيته، لكننا ما زلنا نسميه سيركا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الراقصة روزيتا هندري، التي أدت عرض العجلة، ارتدت ملابس محتشمة بأكمام طويلة وسروالا فضفاضا، وأن الفرقة سبق وأن قدمت عروضًا في الدمام شرق المملكة بين يومي 11 و13 من شهر يناير الحالي.
وقالت الصحيفة إن فكرة استضافة السيرك جاءت من الهيئة العامة للترفية، في إطار حملتها لعطلة منتصف العام الدراسي تحت عنوان "لا تفكر تسافر".
وعلقت امرأة أجنبية تدعى أنالينا، على عرض السيرك قائلة: "خلال ثلاثة أعوام ونصف العام قضيناها هنا نرى الكثير من التغيير، هناك تغيير يومي تقريبا أو أسبوعي، إنه أمر جيد جيد للبلد".
وقالت طفلة تدعى لين المالكي من سكان الرياض قبل بدء العرض: "أنا متحمسة وسعيدة للغاية بحضوري إلى هنا لمشاهدة سيرك سيركوبوليس".
وتابعت: "ينتابني شعور رائع فهي المرة الأولى التي أحضر إلى هنا، فمن أجل الحضور طلبت من أمي اقتناء التذاكر فأنا متحمسة جدًا لمشاهدة العروض".
وقالت أمل الغرابنة، أم سعودية حضرت العرض مع أولادها: "أول مرة أسمع بسيرك يقدم عروضه في الرياض، وهو ما أدخل على نفسي السرور والبهجة".
وأعربت الغرابنة عن سعادتها قائلة: "أنا فرحة كثيرا لأنني حضرت رفقة أبنائي لنستمتع بفعاليات السيرك، لا سيما والأولاد متحمسون جدًا لمشاهدة السيرك بوصفه أمرًا جديدًا، وغير معهود كما أنها فرصة لترفيه عنهم أثناء عطلتهم المدرسية، لأننا كنا في السابق نضطر لعدم مغادرة المنزل".