مصر ترفض الهجوم التركي على عفرين السورية

رفضت مصر العمليات العسكرية التي تشتها تركيا في بلدة عفرين السورية واعتبرتها انتهاكا جديدا للسيادة السورية.
وقال وزارة الخارجية في بيان إن القاهرة تعتبر الهجوم التركي يقوض جهود الحلول السياسة القائمة للأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا.
وأكدت مصر مجددا على موقفها "الثابت والرافض للحلول العسكرية لما تؤدي إليه من زيادة معاناة الشعب السوري."
وطالبت مصر أيضا بانخراط جميع أطياف الشعب السوري في مفاوضات جادة في إطار عملية سورية تتسم بالشمولية والموضوعية دون إقصاء لأي طرف، مع ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية."
وبدأت تركيا السبت هجوما واسعا يستهدف قوات كردية سورية في منطقة عفرين في شمال سوريا تعتبرها أنقرة "إرهابية". وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم دخول قوات تركية إلى عفرين الأحد.
ونقلت وكالة دوغان عن يلديريم ان قوات تركية دخلت في الساعة 11,05 (08,05 ت ج) إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، انطلاقا من بلدة غول بابا الحدودية.
أضافت الوكالة أن القوات التركية التي لم تحدد عديدها تتقدم إلى جانب قوات من الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة.
ونشرت الوكالة صور دبابات ومدرعات تتقدم على أرض عشبية، حسبما أوردت وكالة فرانس برس.
وبدأت القوات التركية السبت حملة عسكرية واسعة لطرد القوات الكردية من عفرين واستهدفت عشرات الأهداف بالمدفعية والغارات الجوية.
ويشكل إعلان يلديريم أول تأكيد رسمي على مشاركة قوات تركية برية في العملية على الأراضي السورية.
كما نقل عن يلديريم أن القوات التركية تسعى إلى انشاء منطقة أمنية تمتد حوالي 30 كلم في الداخل السوري.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على منطقة عفرين، وهي ميليشيا كردية تعتبرها أنقرة إرهابية لكن الولايات المتحدة تدعمها عسكريا بصفتها رأس حربة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية من شمال سوريا.
وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بأنها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا على السلطات التركية في جنوب شرق البلاد منذ نحو ثلاثين عاما، وتصنفه تركيا والدول الغربية تنظيما إرهابيا.