احتلت مصر المرتبة ال11 في مؤشر الإرهاب العالمي، الذي يشمل 163 دولة بنسبة بلغت 7.17%، حسبما كشف معهد "الاقتصاديات والسلام" الأسترالي للأبحاث في تقريره السنوي لعام 2017. وأكّد التقرير تراجع عدد ضحايا الهجمات الإرهابية في العالم خلال عام 2016، بنسبة 13 بالمئة مقارنة بعام 2015. وفي المقابل، ارتفع عدد البلدان التي يطولها الإرهاب، مع سقوط 25 ألف قتيل و673 آخرين خلال 2016، بتراجع 22 في المئة عن عام 2014. وأشار التقرير إلى ارتفاع عدد الحوادث الإرهابية في مصر خلال عام 2016، بزيادة 9 مرات عن الأعوام السابقة، مع وقوع 261 حادث خلّف 293 قتيلًا و376 مُصابًا. فيما زادت العمليات الإرهابية 16 مرة في تركيا العام الماضي. وأبرز التقرير تراجُع حصيلة القتلى بنسبة 33 بالمئة في أربع دول من الخمس الأكثر تضررًا جراء الإرهاب، وهي "سوريا وباكستان وأفغانستان ونيجيريا"، فيما سجّل البلد الأخير تراجعًا بنسبة 80 بالمئة في حصيلة القتلى خلال 2016. وبيّن التقرير أن الانخفاض الأضخم في أعداد القتلى وقع في نيجيريا، حيث تراجع مُعدل ضحايا العمليات الإرهابية المنسوبة إلى جماعة "بوكو حرام" بنسبة 80 بالمئة في عام 2016. وقال إن تنظيم داعش يستغل هذه التراجُع بمزيد من الاعتداءات ضد المدنيين، مع تراجع مناطق سيطرته في العراق التي احتلت المرتبة الأولى في المؤشر، بإجمالي 9.765 قتيلا، بما يعادل 38 بالمئة من إجمالي قتلى الإرهاب. ونوّه التقرير إلى أن عام 2016 كان الأكثر دموية منذ عام 1988 في الدول الأوروبية وبعض الدول المتقدمة، موضحًا أن دول "آيسلندا، نيوزيلندا، البرتغال، النمسا، والدنمارك" هي الأكثر سلامًا في العالم. كما شهد العام الماضي أعلى مُعدل وفيات في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي مقارنة بعام 2001، بحسب التقرير. وأكّد التقرير أن تطور استراتيجيات مكافحة الإرهاب أحبط المزيد من المؤامرات في عام 2016، مقارنة بعاميّ 2015 و2014، في الوقت الذي يُرجّح فيه هجمات إرهابية مُحتملة، كتلك التي تستخدم المركبات، ضد أهداف مدنية في منظمة التعاون الاقتصادي. وأنشئ مؤشر الإرهاب العالمي عام 2012 وهو يستند إلى معلومات تجمعها "قاعدة بيانات الإرهاب العالمي" التابعة لجامعة ماريلاند الأمريكية، ويسمح بقياس تطور الهجمات الإرهابية في 163 بلدا منذ عام 2000.
