خسر النادي الأهلي بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد الهزيمة أمام الوداد المغربي بهدف نظيف في إياب النهائي الذي أقيم على ملعب محمد الخامس بالمغرب. وكان الأهلي تعادل على ملعب برج العرب بمباراة الذهاب بهدف لكل فريق، ليصعب مهمته في مباراة العودة، وخسارة اللقب. وتوج الوداد للمرة الثانية في تاريخه بدوري الأبطال، فيما فشل الأهلي في انتزاع لقبه الإفريقي التاسع. وكان البدري يأمل في التتويج بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال، لأول مرة كمدرب للأهلي في التاريخ. البدري نجح في حسم لقبي الدوري والكأس الموسم الماضي، فيما فشل في الفوز بكأس السوبر المصري بالخسارة أمام الزمالك بركلات الترجيح، وكذلك البطولة العربية التي ودعها من الدور نصف النهائي بالخسارة أمام الفيصلي بهدفين لهدف، ليكون دوري الأبطال هي البطولة الثالثة التي يخسرها الاهلي في عهد البدري بولايته الثالثة. ولكن ما هي أخطاء البدري التي أضاعت اللقب الإفريقي الذي كانت تنتظره الجماهير؟، رغم إلقائه اللوم على حكم المباراة الجامبي بكاري جاساما واصفا بطولات الكاف بأنها لا تُحسم بالأكفأ فقط، ولكن الحكام يتدخلون في تحديد البطل. * الأهلي وافق على رحيل أحمد حجازي مدافع الفريق، بعدما منح البدري الضوء الأخضر لرحيله، دون أن يوفر بديلاً في ذات المركز. * الأهلي عانى من دفاع تلقى في كل مباراة هدفا أو أكثر، فأمام الترجي بدور الثمانية تلقى هدفين بالقاهرة، وفي العودة تلقى هدفا، وأمام النجم الساحلي في نصف النهائي تلقى هدفين خارج الديار، وهدفين في العودة رغم الفوز بسداسية، وفي النهائي تلقى هدفا في القاهرة، وهدفا في المغرب، ليصبح إجمالي الأهداف التي تلقاها الأهلي في 6 مباريات "من ربع النهائي للمباراة النهائية" 9 أهداف وهو معدل كبير. * الأخطاء الدفاعية المتكررة لم يعالجها البدري، حيث تلقى هدفا في إياب النهائي أمام الوداد على ملعب محمد الخامس "صورة طبق الأصل" من هدف الوداد في ملعب برج العرب، عرضية من الجانب الأيمن للفريق المغربي، اليسرى للأهلي، ورأسيه على حدود ال6 ياردات في المرمى دون أي تدخل حاسم من المدافعين. كذلك تلقى الأهلي 3 أهداف من كرات عرضية متحركة أو ثابتة، الهدف الأول للترجي ببرج العرب، والهدفين "الأول" للنجم في مباراتي الذهاب والإياب، دون أي تدخل من الجهاز الفني في معالجة المواقف الدفاعية للفريق. * البدري قرر قيد باسم علي وصبري رحيل في القائمة الإفريقية الأولى، قبل أن يضيف ميدو جابر في القائمة الثانية، رغم إعلان بيعه مع لاعبين آخرين، مقابل ضم هشام محمد من المقاصة في الصيف، ولم يعوض بدلاء للمراكز التي عانى فيها خلال البطولة مثل قلب الدفاع. * اختيارات البدري على مدار البطولة لم تكن مستقرة، وبالتالي لم يجهز البدلاء بالشكل الأمثل، ليدعموا الفريق وقت الحاجة: - رحيل شارك في مباراة زاناكو بدور المجموعات، وجلس بدلا في مواجهتي القطن بالمجموعات، والوداد بإياب النهائي، ولم يدخل القائمة طوال بقية مباريات البطولة. - حسين السيد الذي شارك في المباراة النهائية أمام الوداد، لعب طوال البطولة في المباراة النهائية فقط، ولم يدخل القائمة طوال البطولة حتى مواجهة الإياب أمام النجم الساحلي وذهاب النهائي أمام الوداد، واللتين دخلا ضمن القائمة وظل بديلاً. - ميدو جابر شارك في مباراتي زاناكو والقطن الكاميروني في دور المجموعات، واستبعد من القائمة بجميع المباريات باستثناء مواجهة الوداد بالقاهرة في دور المجموعات والتي حل بها بديلاً. - حمودي: شارك حمودي في جزء من مباراتي بيدفيست في دور ال32، واستبعد من جميع المباريات طوال البطولة باستثناء الوداد بمرحلة المجموعات والذي حل فيها بديلاً، وشارك بديلا في مواجهتي الذهاب والإياب أمام الوداد بالنهائي، وزاناكو في مرحلة المجموعات. - باسم علي: لم يدخل قائمة أي مباراة طوال البطولة رقم قيده إفريقيا.